أخبرنا أخبرنا أبو الحسن بْنُ قُبَيْسٍ ، أخبرنا أبو الحسن بْن أبي الحديد ، أخبرنا جدي أبو بكر ، أخبرنا أبو مُحَمَّد بْن زبر ، حدثنا إبراهيم بْن مهدي ، حدثنا أبو حاتم السجستاني ، حدثنا الأصمعي ، عن جويرية بْن أسماء ، قال : أتي عبد الله بْن الزبير بابنه ثابت في قيوده ، فقال : أما والله لو سلف من والد قتل ولده لقتلته ، قال : فبينا هو كذلك ، إذ حمل عليه أهل الشام حتى دخلوا المسجد ، فقال : يا ثابت ، قم فرد هؤلاء عني ، فقام وإنه لفي ثوبين ، فتناول سيفا وجحفة ، فردهم ولم يرجع حتى دمي سيفه ، ثم رجع فقعد ، فعاد أهل الشام ، فدخلوا المسجد ، فقال : يا ثابت ، قم فردهم عني ، فقام فردهم حتى أخرجهم من المسجد ، فلما قتل ابن الزبير ، لحق ثابت بعبد الملك بْن مروان فأكرمه ، ثم قال له يوما : فيمن غضب عليك أبوك ؟ قال : أشرت عليه أن يخرج من مكة ، فعصاني وغضب علي ، وكان عبد الملك قد قبض أموال ابن الزبير ، فقال له ثابت : إن رأيت أن ترد علي حصتي من مال أبي فافعل ، فردها عليه ، فقال ثابت لحمزة : كيف ترى أبا بكر كان صانعا لو رأى هؤلاء قد سلموا إلي حصتي من ميراثه من بني ولده ، وكنت أبغضهم إليه ؟ فقال : تالله ، إن كان يحاكمهم إلا بالسيف .
الأسم | الشهرة | الرتبة |