أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بْن إسحاق ، حدثنا أحمد بْن عمران ، حدثنا موسى بْن زكريا ، حدثنا خليفة بْن خياط ، قال : قال أبو خالد : قال أبو الخطاب : فحدثني أبو علقمة الثقفي ، عن شيخ من أهل حمص ، قال : حدثني ثبيت البهراني ، قال : قدم علينا الحرشي برذعة على دواب البريد ، فسرنا معه إلى البيلقان ، ومضوا نحو أذربيجان ، قال : وأقبل عسكر للخزر معهم عجل كثير ، عليها سبايا المسلمين ، والغنائم من أهل أردبيل . قال ثبيت : فوجهني الحرشي طليعة ، فأتيت العسكر وهم نيام ، فانصرفت فأخبرته ، فحضض أصحابه ، وسار إليهم ، فاستنقذ العجل بما فيها . قال ثبيت : فوجهني إلي مدينة البيلقان ، وكتب إلى هشام بْن عبد الملك بذلك ، ثم أخذ عجلا كثيرة من ناحية ورثان ، عليها سبايا وغنائم فبيتهم ، فقتل من كان معها من العدو ، وأدخل العجل مدينة ورثان ، وكتب إلى هشام بالفتح ، وتوجه فلقي طاغية الخزر ، فهزمهم الله ، وهرب الطاغية ، وأحرز الحرشي ما كان معه من سبايا المسلمين وغنائمهم .