قال : وأَنْبَأَنَا قال : وأَنْبَأَنَا إسماعيل الزبيري ، عن أبي العباس المروزي ، قال : قال مُحَمَّد بْن أحمد : إن أهل بثينة مشوا إلى جميل بْن معمر وأهله ، واستوهبوهم من جميل ، وكان الصوت قد ارتفع به وعلا ، ولاقوا جميلا ونهوه وعذلوه في أبياتها ، فلم يسمع قول قائل منهم فأعزوه بحبها ، فذلك حيث يقول : وعاذلوني ألحوني في محبتها يا ليتهم وجدوا مثل الذي أجد لما أطالوا عتابي فيك قلت لهم لا تكثروا كل هذا اللوم واقتصدوا قد مات قبلي أخو هند وصاحبه مرقش واشتفى من عروة الكمد فكلهم كانوا في عشق منيته فقد وجدت بها فوق الذي وجدوا إني لأرهب بل قد كدت أعلمه أن سوف توردني الحوض الذي وردوا إن لم تنلني بمعروف تجود به أو يدفع الله عني الواحد الصمد قال : وأنشدني إسماعيل بْن الزبير لجميل ، فقال : خليلي فيما عشتما هل رأيتما قتيلا بكى من حب قاتله قبلي ؟ أفي أم عمرو تعذلاني هديتما وقد تيمت قلبي وهام بها عقلي قال : وأنشدني أبو بكر الصندلي لجميل أيضا ، فقال : أرأيتك إن عطيتك الود عن قلى ولم يك عندي أن انتفا أتاركني للموت أنت لميت وعندك لي ولو تعلمين شفا فواكبدي من حب من لا يحبني ومن عثرات ما لهن فنا .
الأسم | الشهرة | الرتبة |