أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ بْن السمرقندي ، أَنْبَأَنَا أبو الغنائم حمزة بْن علي بْن مُحَمَّد بْن عثمان البندار المعروف بابن السواق ، وأبو منصور بْن عبد العزيز ، قالا : أَنْبَأَنَا أبو الفرج ، أنا أحمد بْن عمرو بْن عثمان العصاري ، أَنْبَأَنَا أبو مُحَمَّد جعفر بْن مُحَمَّد بْن نصير الخواص ، أَنْبَأَنَا أبو العباس أحمد بْن مُحَمَّد بْن مسروق ، حدثني عبد الله بْن مروان بْن معاوية الفزاري ، حدثني أبو القلمس الباهلي ، قال : كان الشعراء يغشون الجنيد بْن عبد الرحمن المري ، فقال رجل منهم يوما والجنيد مغتم : أيها الأمير ، إما تصلني ، أو تضرب لي موعدا ، فقال : موعدك الحشر ، فمر الشاعر راجعا ، فلما كان بعد أيام ، دنا من الجنيد شاعر آخر ، فقال : أرحني بخير منك إن كان آتيا وإلا فواعدني كميعاد زائل وزائل الشاعر الأول الذي وعده الحشر ، فقال له الجنيد : ويحك ، وما وعدت زائلا ؟ قال : الحشر ، فقال الجنيد لصاحب شرطه : إن فاتك زائل فهيء نفسك ، فأتبع زائل على البريد ، فلحق بالطريق بهمذان ، فرد إلى الجنيد بمرو ، فأعطاه الجنيد مائة ألف ، وأعطى المذكر به الشاعر خمسين ألفا . قال : وبين مرو وهمذان نحو من ثلاثمائة فرسخ . انتهى .
الأسم | الشهرة | الرتبة |