جندب بن عمرو بن حممة بن الحارث بن رفاعة ويقال رافع بن سعد بن ثعلبة بن لؤي بن عامر بن...


تفسير

رقم الحديث : 9768

أَنْبَأَنَا أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْجُرَيْرِيُّ ، عَنِ الْقَاضِي أَبِي الطَّيِّبِ طَاهِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ ، قِرَاءَةً حِينَئِذٍ ، وَأَنْبَأَنَا أَبُو الْبَرَكَاتِ الأَنْمَاطِيُّ ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ الطُّيُورِيُّ ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ بِشْرَانَ ، أَنْبَأَنَا الدَّارَقُطْنِيُّ قِرَاءَةً ، قَالَ : أَنْبَأَنَا مَنْصُورُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَصْبَهَانِيُّ عَمُّ الأَمِيرِ ابْنِ بَدْرٍ ، أَنْبَأَنَا أَبُو يَعْقُوبَ إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رُزَّيْكٍ ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْمُنْذِرِ هِشَامُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، نْبَأَنَا أَبُو مِخْنَفٍ لُوطُ بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنِي . . . . . . . ابْنُ زُهَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زُهَيْرِ بْنِ سُلَيْمَانَ الأَزْدِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مِخْنَفٍ ، قَالَ : كَانَ أَوَلَ عُمَّالِ عُثْمَانَ أَحْدَثَ مُنْكَرًا ، الْوَلِيدُ بْنُ عُقْبَةَ ، كَانَ يُدْنِي السَّحَرَةَ ، وَيَشْرَبُ الْخَمْرَ ، وَكَانَ يُجَالِسُهُ عَلَى شَرَابِهِ أَبُو زُبَيْدٍ الطَّائِيُّ ، وَكَانَ نَصْرَانِيًّا ، وَكَانَ صَفِيًّا لَهُ ، فَأَنْزَلَهُ دَارَ الْقِبْطِيِّ ، وَكَانَتْ لِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ، اشْتَرَاهَا مِنْ عَقِيلِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، فَكَانَتْ لأَضْيَافِهِ ، وَكَانَ يُجَالِسُهُ أَيْضًا عَلَى شَرَابِهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خُنَيْسٍ الأَسَدِيُّ ، فَكَانَ النَّاسُ يَتَذَاكَرُونَ شُرْبَهُمْ ، وَإِسْرَافَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ ، فَخَرَجَ بُكَيْرُ بْنُ حَمْدَانَ الأَحْمَرِيُّ النَّضْرِيُّ ، فَأَتَى النُّعْمَانَ بْنَ أَوْسٍ الْمُزَنِيَّ ، وَجَرِيرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيَّ ، فَأَسَرَّ إِلَيْهِمَا ، أَنَّ الْوَلِيدَ يَشْرَبُ السَّاعَةَ ، فَقَامَا وَمَعَهُمَا رَجُلٌ مِنْ جُلَسَائِهِمَا ، فَمَرُّوا بِحُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ ، فَأَخْبَرُوهُ الْخَبَرَ ، فَقَالَ : ادْخُلا عَلَيْهِ ، فَانْظُرَا إِنْ أَحْبَبْتُمَا ، فَمَضَيَا حَتَّى دَخَلا عَلَيْهِ ، فَسَلَّمَا وَنَظَرَ إِلَيْهِمَا الْوَلِيدُ ، فَأَخَذَ كُلَّ شَيْءٍ كَانَ بَيْنَ يَدَيْهِ ، فَأَدْخَلَهُ تَحْتَ السَّرِيرِ ، فَأَقْبَلا حَتَّى جَلَسَا ، فَقَالَ لَهُمَا : مَا جَاءَ بِكُمَا ؟ قَالا : مَا هَذَا الَّذِي تَحْتَ السَّرِيرِ ، وَلَمْ يَرَيَا بَيْنَ يَدَيْهِ شَيْئًا ؟ فَأَدْخَلا أَيْدِيَهُمَا تَحْتَ السَّرِيرِ ، فَإِذَا هُوَ طَبَقٌ عَلَيْهِ قَطْفَةٌ مِنْ عِنَبٍ قَدْ أَكَلَ عَامَّتَهُ ، فَاسْتَحْيَا وَقَامَا ، فَأَخَذَا يُظْهِرَانِ عُذْرَهُ ، وَيُرُدَّانِ النَّاسَ عَنْهُ ، ثُمَّ لَمْ يَرُعْهُمَا مِنَ الْوَلِيدِ إِلا وَقَدْ أَخْرَجَ سَرِيرَهُ ، فَوَضَعَهُ فِي صَحْنِ الْمَسْجِدِ ، وَجَاءَ سَاحِرٌ يُدْعَى نظرُوبِي ، وَكَانَ ابْنُ الْكَلْبِيِّ يُسَمِّيهِ : اليشتابي مِنْ أَهْلِ بَابِلَ ، فَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ النَّاسُ ، فَأَخَذَ يُرِيهُمُ الأَعَاجِيبَ ، يُرِيهُمْ حَبْلا فِي الْمَسْجِدِ مُسْتَطِيلا ، وَعَلَيْهِ فِيلٌ يَمْشِي ، وَنَاقَةٌ تَخُبُّ ، وَفَرَسٌ تَرْكُضُ ، وَالنَّاسُ يَتَعَجَّبُونَ مِمَّا يَرَوْنَ ، ثُمَّ يَدَعُ ذَلِكَ ، فَيُرِيهُمْ حِمَارًا يَجِيءُ ، يَشْتَدُّ حَتَّى يَدْخُلُ مِنْ فِيهِ ، فَيَخْرُجُ مِنْ دُبُرِهِ ، ثُمَّ يَعُودُ ، فَيَدْخُلُ مِنْ دُبُرِهِ ، فَيَخْرُجُ مِنْ فِيهِ ، ثُمَّ يُرِيهُمْ رَجُلا قَائِمًا ، ثُمَّ يَضْرِبُ عُنُقَهُ ، فَيَقَعُ رَأْسُهُ جَانِبًا ، وَيَقَعُ جَسَدَهُ جَانِبًا ، ثُمَّ يَقُولُ لَهُ قُمْ ، فَيَرَوْنَهُ يَقُومُ ، وَقَدْ عَادَ حَيًّا كَمَا كَانَ ، فَرَأَى جُنْدُبُ بْنُ كَعْبٍ ذَلِكَ ، فَخَرَجَ إِلَى مَعْقِلٍ مَوْلَى الصَّقْعَبِ بْنِ زُهَيْرِ بْنِ أَنَسٍ الأَزْدِيِّ ، وَكَانَتْ عِنْدَهُ سُيُوفٌ ، وَكَانَ مَعْقِلٌ صَيْقَلا ، فَقَالَ : أَعْطِنِي سَيْفًا قَاطِعًا ، فَأَعْطَاهُ إِيَّاهُ ، فَأَقْبَلَ ، فَمَرَّ عَلَى مِعْضَدٍ التَّيْمِيِّ مِنْ بَنِي تَيْمِ اللَّهِ بْنِ ثَعْلَبَةَ ، فَقَالَ لَهُ : أَيْنَ تُرِيدُ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ؟ قَالَ : أُرِيدُ أَنْ أَقْتُلَ هَذَا الطَّاغُوتَ الَّذِي النَّاسُ عَلَيْهِ علُوقٌ ، قَالَ : مَنْ تَعْنِي ؟ قَالَ : هَذَا الْعِلْجُ السَّاحِرُ الَّذِي سَحَرَ أَمِيرَنَا الْفَاجِرَ الْعَاتِي ، فَإِنِّي وَاللَّهِ لَقَدْ مَثَّلْتُ الرَّأْيَ فِيهِمَا ، فَظَنَنْتُ أَنِّي إِنْ قَتَلْتُ الأَمِيرَ ، سَيُوقِعُ بَيْنَنَا فُرْقَةً تُورِثُ عَدَاوَةً ، فَأُجْمِعَ رَأْيِي عَلَى قَتْلِ السَّاحِرِ ، قَالَ : فَاقْتُلْهُ ، وَلا تَكُ فِي شَكٍّ ، فَأَنْتَ عَلَى هُدًى ، وَأَنا شَرِيكُكَ . فَجَاءَ حَتَّى انْتَهَى إِلَى الْمَسْجِدِ ، وَالنَّاسُ فِيهِ مُجْتَمِعُونَ عَلَى السَّاحِرِ ، وَقَدِ الْتَحَفَ عَلَى السَّيْفِ بِمِطْرَفٍ كَانَ عَلَيْهِ ، وَدَخَلَ بَيْنَ النَّاسِ ، فَقَالَ : أَفْرِجُوا ، أَفْرِجُوا ، فَأَفْرَجُوا لَهُ ، فَدَنَا مِنَ الْعِلْجِ ، فَشَدَّ عَلَيْهِ ، فَضَرَبَهُ بِالسَّيْفِ ، فَأَذْرَى رَأْسَهُ ، ثُمَّ قَالَ : أَحْيِ نَفْسَكَ ، فَقَالَ الْوَلِيدُ : عَلَيَّ بِهِ ، فَأَقْبَلَ بِهِ إِلَيْهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خُنَيْسٍ الأَسَدِيُّ ، وَهُوَ عَلَى شُرَطِهِ ، فَقَالَ : اضْرِبْ عُنُقَهُ ، فَقَامَ مِخْنَفُ بْنُ سُلَيْمَانَ فِي رِجَالٍ مِنَ الأَزْدِ ، فَقَالُوا : سُبْحَانَ اللَّهِ ! أَتَقْتُلُ صَاحِبَنَا بِعِلْجٍ سَاحِرٍ ، لا يَكُونُ هَذَا أَبَدًا ، فَحَالُوا بَيْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَبَيْنَ جُنْدُبٍ ، فَقَالَ الْوَلِيدُ : عَلَيَّ بِمُضَرَ ، فَقَامَ إِلَيْهِ شُبَيْثُ بْنُ رِبْعِيٍّ ، فَقَالَ : لِمَ تَدْعُوا بِمُضَرَ ؟ تُرِيدُ أَنْ تَسْتَعِينَ بِمُضَرَ عَلَى قَوْمٍ مَنَعُوا أَخَاهُمْ مِنْكَ أَنْ تَقْتُلَهُ بِرَجُلٍ بعِلْجٍ سَاحِرٍ كَافِرٍ مِنْ أَهْلِ السَّوَادِ ، لا تُجِيبُكَ وَاللَّهِ مُضَرُ إِلَى الْبَاطِلِ ، وَلا إِلَى مَا لا يُحْمَدُ ، قَالَ الْوَلِيدُ : انْطَلِقُوا بِهِ إِلَى السِّجْنِ حَتَّى أَكْتُبَ فِيهِ إِلَى عُثْمَانَ ، قَالُوا : أَمَّا السِّجْنُ ، فَإِنَّا لا نَمْنَعُكَ مِنْ أَنْ تَحْبِسَهُ ، فَلَمَّا حُبِسَ جُنْدُبٌ أَقْبَلَ لَيْسَ لَهُ عَمَلٌ إِلا الصَّلاةُ اللَّيْلَ كُلَّهُ ، وَعَامَّةَ النَّهَارِ ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ رَجُلٌ يُدْعَى دِينَارًا ، وَيُكْنَى أَبَا سِنَانٍ ، وَكَانَ صَالِحًا مُسْلِمًا ، وَكَانَ عَلَى سِجْنِ الْوَلِيدِ ، فَقَالَ لَهُ : يَا عَبْدَ اللَّهِ ، مَا رَأَيْتُ رَجُلا قَطُّ خَيْرًا مِنْكَ ، فَاذْهَبْ رَحِمَكَ اللَّهُ تَعَالَى حَيْثُ أَحْبَبْتَ ، فَقَدْ أَذِنْتُ لَكَ ، فَقَالَ : إِنِّي خَائِفٌ عَلَيْكَ هَذَا الطَّاغِيَةَ أَنْ يَقْتُلَكَ ، قَالَ أَبُو سِنَانٍ : مَا أَسْعَدَنِي إِنْ قَتَلَنِي ، اذْهَبْ أَنْتَ رَاشِدًا ، فَخَرَجَ ، فَانْطَلَقَ إِلَى الْمَدِينَةِ ، وَبَعَثَ الْوَلِيدُ إِلَى أَبِي سِنَانٍ ، فَأَمَرَ بِهِ ، فَأُخْرِجَ إِلَى السَّبَخَةِ ، فَقُتِلَ ، وَانْطَلَقَ جُنْدُبٌ ، فَلَحِقَ بِالْحِجَازِ ، وَأَقَامَ بِهَا سِنِينَ ، ثُمَّ إِنَّ مِخْنَفًا ، وَجُنْدُبَ بْنَ زُهَيْرٍ قَدِمَا عَلَى عُثْمَانَ ، وَأَتَيَا عَلِيًّا ، فَقَصَّا عَلَيْهِ قِصَّةَ جُنْدُبٍ ، فَأَقْبَلَ عَلِيٌّ ، فَدَخَلَ مَعَهُمَا عَلَى عُثْمَانَ ، فَكَلَّمَهُ فِي جُنْدُبِ بْنِ كَعْبٍ ، وَأَخْبَرَهُ بِظُلْمِ الْوَلِيدِ لَهُ ، فَكَتَبَ عُثْمَانُ إِلَى الْوَلِيدِ ، أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنَّ مِخْنَفَ بْنَ سَالِمٍ ، وَجُنْدُبَ بْنَ زُهَيْرٍ شَهِدَا عِنْدِي لِجُنْدُبِ بْنِ كَعْبٍ بِالْبَرَاءَةِ ، وَظُلْمِكَ إِيَّاهُ ، فَإِذَا قَدِمَا عَلَيْكَ ، فَلا تَأْخُذَنَّ جُنْدُبًا بِشَيْءٍ مِمَّا كَانَ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ ، وَلا الشَّاهِدَيْنِ بِشَهَادَتِهِمَا ، وَإِنِّي وَاللَّهِ لأَحْسَبُهُمَا قَدْ صَدَقَا ، وَوَاللَّهِ لَئِنْ أَنْتَ لَمْ تَعْتَبْ ، وَلَمْ تَتُبْ لأَعْزِلَنَّكَ عَنْهُمْ عَاجِلا ، وَالسَّلامُ .

الرواه :

الأسم الرتبة
أَبُو مِخْنَفٍ لُوطُ بْنُ يَحْيَى

كذاب

أَبُو الْمُنْذِرِ هِشَامُ بْنُ مُحَمَّدٍ

متهم بالكذب

عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدٍ

انفرد بتوثيقه ابن حبان

الدَّارَقُطْنِيُّ

ثقة حافظ حجة

أَبُو الْحُسَيْنِ الطُّيُورِيُّ

ثقة ثبت

أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ

ثقة حافظ حجة

أَبِي الطَّيِّبِ طَاهِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ

ثقة

Whoops, looks like something went wrong.