حابس بن سعد


تفسير

رقم الحديث : 9867

أخبرنا أبو الحسن علي بْن أحمد بْن منصور ، وعلي بْن المسلم الفقيهاني ، وأبو المعالي الحسين بْن حمزة بْن الشعيري ، قالوا : أَنْبَأَنَا أحمد بْن عبد الواحد بْن أبي الحديد ، أَنْبَأَنَا جدي مُحَمَّد بْن أحمد ، نَبَّأَنَا مُحَمَّد بْن جعفر الخرائطي ، نَبَّأَنَا العباس بْن الفضل الربعي ، نَبَّأَنَا إسحاق بْن هاشم ، عن الهيثم بْن عدي ، عن ملحان بْن عركز ، عن أبيه ، عن جده حبيش بْن زياد ، وكان زياد قد خلف على النوار امرأة حاتم ، وكان لها من حاتم عدي ، وعبد الله ابنا حاتم ، وسفانة ابنة حاتم ، قال إسحاق : وزعم غير الهيثم ، أن عديا استهامته ابنة عفزر ، قال الهيثم : قال ملحان : فحدثني أبي ، عن أبيه ، قال : قلت للنوار : أي أمة ، حدثينا ببعض أمر حاتم ، قالت : كل أمره كان عجبا ، ولأخبرنكم عنه بعجب : أصابتنا سنة اقشعرت لها الأرض ، فاغبر لها أفق السماء ، وراحت الإبل حدباء ، حدابير ، وضنت المراضع على أولادها ، وجلفت السنة المال ، وأيقنا أنها الهلاك ، فوالله إني لفي ليلة صنبرة ، بعيدة الطرفين ، إذ تضاغى أصبيتنا : عبد الله ، وعدي ، وسفانة ، فقام إلى الصبيين ، وقمت إلى الصبية ، فوالله ما سكتوا إلا بعد هدأة من الليل ، قالت : ثم افترشنا قطيفة لنا شامية ذات خمل ، فأنمنا الأصبية عليها ، ونمت أنا وهو في حجرة ، ثم أقبل على تعليمي الحديث ، فعرفت ما يريد ، فتناومت وما يأتيني نوم ، فقال : أما لها فنامت فسكت ، فلما تهورت النجوم ، وادلهم الليل ، وسكنت الأصوات ، وهدأت الرجل ، إذا مشى قد رفع كسر البيت يعني مؤخره ، فقال : من هذا ؟ قال : جارتك فلانة ، قال : ويلك ما لك ؟ قالت : ألست أتيتك من عند أصبية يتعاوون عواء الذئاب من الجوع ، فما وجدت على أحد معولا إلا عليك يا أبا عدي ، قال : أعجليهم ، قالت : فهببت إليه ، فقلت : ماذا صنعت ، فوالله لقد تضاغى أصبيتك من الجوع ، فما أصبت ما تعللهم به إلا بالنوم ، وتأتينا هذه الآن وأولادها ، قال : اسكتي والله لأشبعنك وإياهم ، وجعلت أقول : ومن أين ؟ فوالله ما أعرف شيئا ، فأقبلت المرأة تحمل اثنين ، ويمشي جانبها أربعة ، كأنها نعامة حولها رئالها ، فقام إلى فرسه حلاب ، فوجأ لبته بمدية ، ثم قدح زنده ، ثم جمع حطبا ، ثم كشط عن جلده ، ودفع المدية إلى المرأة ، ثم قال : أبغي صبيانك فبغيتهم ، فاجتمعنا جميعنا على اللحم ، فقال نسوة : تأكلون دون أهل الصرم ؟ قالت : فجعل يأتي بيتا بيتا ، ويقول : يا هؤلاء ، هبوا وعليكم النار ، قالت : فاجتمعوا والتفع بثوبه ناحية ينظر إلينا ، ألا والله ما ذاق مزعة ، وإنه لأحوجهم إليه ، ثم اضطجعنا وما على الأرض منه إلا عظم أو حافر ، فأنشأ حاتم ، يقول : مهلا نوار أقلي اللوم والعذلا ولا تقولي لشيء فات ما فعلا .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.