حاجب بن الوليد بن ميمون ابو احمد المؤدب الاعور البغدادي


تفسير

رقم الحديث : 9915

أخبرنا أبو العز بْن كادش ، إذنا ومناولة ، وقرأ على إسناده ، أَنْبَأَنَا أبو علي الجازري ، أَنْبَأَنَا أبو الفرج المعافى بْن زكريا ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن القاسم الأنباري ، حدثني مُحَمَّد بْن المرزبان ، حدثنا المغيرة بْن مُحَمَّد المهلبي ، أَنْبَأَنَا العتبي ، قال : كان حارثة بْن بدر الغداني صديقا لزياد بْن أبيه ، وكان أبو الأسود مؤاخيا لحارثة بْن بدر ، فقلد زياد حارثة بْن بدر سرق ، فكتب إليه أبو الأسود : أحار ابن بدر قد وليت إمارة فكن جرذا فيها تفوق وتسرق وباه تميما بالغنى إن للغنى لسانا به المرء الهيوبة ينطق ولا تحقرن يا حار شيئا أصبته فحظك من ملك العراقين سرق فإني رأيت الناس إما مكذب يقول بما تهوى وأما مصدق يقولون أقوالا بظن وشبهة فإن قيل هاتوا حققوا لم يحقق فكتب إليه حارثة بْن بدر : لم يعم علينا الرأي يا أبا الأسود ، وختم كتابه بهذا الشعر : جزاك مليك الناس خير جزائه فقد قلت معروفا وأوصيت كافيا أمرت بحزم لو أمرت بغيره لألفيتني فيه لأمرك عاصيا ستلقى أمرأ يصفيك بالود مثله ويوليك حفظ الغيب إن كنت نائيا وأقرب ما عندي المواساة مسمحا إذا لم يجد يوما صديقا مكافيا قال القاضي أبو الفرج ، رحمه الله : رخم أبو الأسود حارثة في شعره ، فحذف الهاء والثاء ، وبعض النحويين لا يجيز هذا ، ويقول : يا حارث في ترخيم حارثة ، فيحذف الهاء خاصة ، فيقول : أحارث ، وأحارث على لغتين للعرب فيه : أفصحها إقرار حركة الحرف في الترخيم على ما كانت عليه ، وهو الوجه المختار ، والأخرى ضمة على حكم النداء المفرد ، والقضاء على ما بقي بعد حذف الطرف للترخيم ، فإنه اسم قد قام بنفسه ، وكفى بغيره ، ولا نجيز هذا الترخيم على هذين الوجهين ، إلا في ترخيم حارث ، وقد احتج بشعر أبي الأسود ، وغيره في إجازة هذا الترخيم من أجازه ، وقوله : وأقرب ما عندي المواساة مسمحا إذا لم يجد يوما صديقا مكافيا .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.