أَخْبَرَنَا أبو بكر مُحَمَّد بْن الحسين ، أَنْبَأَنَا أبو الحسين بْن المهتدي ، أَنْبَأَنَا أبو أَحْمَد عبد اللَّه بْن مُحَمَّد ، أَنْبَأَنَا عثمان بْن أَحْمَد بْن السماك ، نَبَّأَنَا أبو القاسم إسحاق بْن إبراهيم بْن سفيان الختلي ، حَدَّثَنِي عبد اللَّه بْن المعلى ، نَبَّأَنَا شعيب بْن محرز بْن شعيب بْن زيد بْن أبي الزعراء ، حَدَّثَنِي رجل من خيران حبيب من أهل سكة الموالي ، يكنى أبا زكريا الصائغ ، قال : جاء رجل إلى حبيب من أهل خراسان يريد مكة ، فقال : يا شيخ أشتر لي دارًا ، ودفع إليه مالا ، وخرج إلى مكة فأخذ حبيب المال ، فتصدق بها ، فقدم عليه الرجل ، فقال : يا أبا عبد اللَّه ، اذهب بي إلى الدار التي اشتريتها فأرنيها ، فقال له حبيب : إنك لا تراها اليوم ، ولكن إذا مت فستراها ، فقال الخراساني : اكتب إلي عهدتها حتى أذهب بِهَا معي إلى خراسان ، فكتب له حبيب : بسم اللَّه الرحمن الرحيم ، هذا ما اشترى حبيب من ربه قصرًا في الجنة طوله كذا وكذا ، وارتفاعه كذا وكذا في الجنة ، ثم ختم الكتاب ودفعه إليه ، فأخذه الرجل فذهب به إلى خراسان إلى أهله ، فقالوا له : أنت مجنون لولا أنك ضيعت مالك لذهب بك إلى الدار ، ولكن هذا إنسان مجهول ، فبقي الرجل ما شاء اللَّه ثم مات ، فقال لهم : ضعوا هذه العهدة في أكفاني , فوضعوها ، فحملوه إلى القبر , فأصبح حبيب بالبصرة ، وإذا الكتاب عنده في بيته ، فقيل له في الكتاب : يا أبا مُحَمَّد ، إن اللَّه قد سلم إليه القصر الذي اشتريته له , فعمد حبيب إلى القوم ، فقال : إن اللَّه تعالى قد سلم إلى أبيكم القصر وهذه العهدة , فبصروا فإذا هو الكتاب الذي وضعوه معه في القبر . .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
أبو الحسين بْن المهتدي | محمد بن علي القرشي / ولد في :370 / توفي في :465 | ثقة حجة |