أَخْبَرَنَا أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الشَّحَّامِيُّ ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَيْهَقِيُّ ، أَنْبَأَنَا أَبُو نَصْرِ بْنُ قَتَادَةَ ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَضْلِ بْنُ خَيْرُونٍ ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَجْدَةَ ، أَنْبَأَنَا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ ، نَبَّأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ ، قَالَ : بَلَغَنَا أَنَّ حَبِيبَ بْنَ مَسْلَمَةَ غَزَا الرُّومَ فَأَخَذُوا رَجُلا فَاتَّهَمُوهُ فَأَخْبَرَهُمْ أَنَّهُ عَيْنٌ ، فَقَالَ : هَذَا مَلِكُ الرُّومِ فِي النَّاسِ , وَرَاءَهُمُ الْخَيْلُ ، فَقَالَ لأَصْحَابِهِ : شِيرُوا عَلَيَّ ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ : نَرَى أَنْ تُقِيمَ حَتَّى تَلْحَقَ بِكَ النَّاسُ ، وَكَانُوا مُنْقَطِعِينَ ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ : نَرَى أَنْ تَرْجِعَ إِلَى نيترَا وَلا تَقْدَمَ عَلَى هَؤُلاءِ , فَإِنَّهُ لا طَاقَةَ لَنَا بِهِمْ ، قَالَ : أَمَّا أَنَا فَأُعْطِي اللَّهَ عَهْدًا لا أَخْنِسُ بِهِ لأُخَالِطَنَّهُمْ , فَلَمَّا ارْتَفَعَ النَّهَارُ إِذَا هُوَ بِهِمْ . . . . . . . . . . وَالأَرْضُ فَحَمَلَ وَحَمَلَ أَصْحَابُهُ ، وَانْهَزَمَ الْعَدُوُّ ، وَأَصَابُوا غَنَائِمَ كَثِيرَةً , فَلَحِقَ النَّاسُ الَّذِينَ لَمْ يَحْضُرُوا الْقِتَالَ ، فَقَالُوا : نَحْنُ شُرَكَاؤُهُمْ فِي الْغَنِيمَةِ ، وَقَالَ الَّذِينَ شَهِدُوا الْقِتَالَ : لَيْسَ لَكُمْ نَصِيبٌ مَعَنَا لأَنَّكُمْ لَمْ تَحْضِرُوا الْقِتَالَ ، وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ ، وَكَانَ مِمَّنْ حَضَرَ مَعَ حَبِيبٍ : لَيْسَ لَكُمْ نَصِيبٌ ، فَكَتَبَ بِذَلِكَ إِلَى مُعَاوِيَةَ ، فَكَتَبَ أَنِ اقْسِمْ بَيْنَهُمْ كُلِّهِمْ ، قَالَ : وَأَظُنُّ مُعَاوِيَةَ كَانَ كَتَبَ بِذَلِكَ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ ، فَكَتَبَ بِذَلِكَ عُمَرُ . وَقَالَ الشَّاعِرُ : إِنَّ حَبِيبًا بِئْسَ مَا يُوَاسِي وَابْنَ الزُّبَيْرِ ذَاهِبُ الاقْتِنَاسِ لَيْسُوا بِأَنْجَادٍ وَلا أَكْيَاسٍ وَلا رَقَيِقًا بِأُمُورِ النَّاسِ رواه أبو إسحاق الْفَزَارِيّ ، عن ابن المبارك ، وقال : ليستا بأنجاد . .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
حَبِيبَ بْنَ مَسْلَمَةَ | حبيب بن مسلمة القرشي | مختلف في صحبته |
أَبُو الْقَاسِمِ الشَّحَّامِيُّ | زاهر بن طاهر الشحامي | صدوق حسن الحديث |