قال : قال : وقال أبو الحسن ، وأبو اليقظان , وغيرهما ، قال : حين جاء مروان قتل سليمان - يعني ابن صرد - بعين الوردة وأصحابه وجه حبيش بْن دلجة القيني في رجب سنة خمس وستين إلى المدينة في أربعة آلاف من أهل الشام ، وقال : أنت على ما كان عليه مسلم بْن عقبة فخرج حبيش ومعه عبد اللَّه بْن مروان بْن الحكم ، وعبيد اللَّه بْن الحكم بْن أبي العاص ، ويوسف بْن الحكم ، وابنه الحجاج ، وبالمدينة جابر بْن الأسود بْن عوف بْن أخي عبد الرحمن بْن عوف واليًا لابن الزبير , فلم يقاتله , فأقام حبيش بالمدينة ثلاثًا ، قالوا : وندب عمر بْن عبيد اللَّه بْن معمر بْن تميم قريش الناس بالبصرة وهو واليها , فانتدب ألف وثلاثمائة من المطوعة عليهم أبو العالية مولى لبني العبس ، وثلاثمائة من الأساورة عليهم يزيد بْن سياه , وولى عليهم جَميعًا الحنتف بْن السجف بْن سعد بْن عوف بْن ربيعة بْن مالك بْن حنظلة بْن مالك بْن زيد بْن مناة بْن تميم ، فالتقوا بالربذة في غرة شهر رمضان سنة خمس وستين , وقتل حبيش بْن دلجة ، وعبد اللَّه بْن مروان ، وعبيد اللَّه بْن الحكم ، وقتل الحكم أخيرهم في المعركة ، وهرب الباقون , فتبعهم الأعراب فقتلوا أكثرهم ، وهرب الحجاج ردف خلف أبيه ، انتهى . .