أَنْبَأَنَا أبو القاسم علي بْن أَحْمَد بْن بيان ، أَنْبَأَنَا عبد الملك بْن بشران ، أَنْبَأَنَا أبو بكر الآجري ، نَبَّأَنَا أبو بكر عبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عبد الحميد الواسطي ، نَبَّأَنَا يوسف بْن موسى المروروزي ، نَبَّأَنَا عبد اللَّه بْن خبيق ، حَدَّثَنِي حجاج بْن سهل الدمشقي ، عن إبراهيم بْن أدهم ، قال : قلت لِمُحَمَّد بْن بكير ، وعلي بْن بكار : تريان أن لا أرفع غداء لعشاء ، ولا عشاء لغداء ، أو يكون ثم فضلة فإن كان سقم أو فتنة أغلقت علي بابي , وأكلت من تلك الفضلة , واستغنيت بها عن مأكلة السوء ؟ فقالا : إن الذي يعرفك في الصحة , هو الذي يعرفك في السقم ، والذي يعرفك في الرخاء , هو الذي يعرفك في الشدة ، قال : فلقيت أبا إسحاق الْفَزَارِيّ ، ويوسف بْن أسباط ، فقلت لَهما : ما تريان لي , لا أرفع غداء لعشاء ، ولا عشاء لغداء ، أو تكون ثم فضلة , فإن كان سقم أو فتنة أغلقت علي بابي , وأكلت من تلك الفضلة , واستغنيت به عن مأكلة السوء ؟ فقال لي : بل تكون ثم فضلة . قال : فقلت لَهما : الذي يعرفني في الصحة , هو يعرفني في السقم ، والذي يعرفني في الرخاء , هو يعرفني في الشدة ، قال : فقال لي يوسف : يا ابن أدهم , أيش تذهب ، أخبرني عن شيء أسألك عنه , قال : قلت : سل عما بدا لك ، قال : فهل أصبحت في دهرك تحدث نفسك بالصيام , فغلبتك نفسك فأفطرت ؟ قال : قلت : قد كان ذلك ، قال : ونفسك في الرخاء غلبتك ، فهي في الشدة أغلب ، قال : فرجعت إلى قول يوسف . .
الأسم | الشهرة | الرتبة |