حبيش بن عمر ابو المنهال


تفسير

رقم الحديث : 10444

وأَخْبَرَنَاه أَبُو الْفَتْحِ الْمُخْتَارُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، وَأَبُو الْمَحَاسِنِ أَسْعَدُ بْنُ عَلِيٍّ ، وَأَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ الزُّهْرِيُّ ، قَالُوا : أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ الدَّاوُودِيُّ ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ ، أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خُرَيْمٍ ، نَبَّأَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حِينَئِذٍ . وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْمُظَفَّرِ بْنُ الْقُشَيْرِيِّ ، أَنْبَأَنَا أَبُو سَعْد الكنجرودي ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ ، حِينَئِذٍ . وَأَخْبَرَتْنَا أُمُّ الْمُجْتَبَى الْعَلَوِيَّةُ ، وَأُمُّ الْبَهَاءِ بِنْتُ الْبَغْدَادِيِّ ، قَالَتْ : نَبَّأَنَا بْنُ مَنْصُورٍ ، أَنْبَأَنَا بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ ، قَالا : أَنْبَأَنَا أَبُو يَعْلَى ، نَبَّأَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ زَنْجُوَيْةِ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ ، قَالَ : سَمِعْتُ ثَابِتًا , يُحَدِّثُ , عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : لَمَّا افْتَتَحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْبَرَ ، قَالَ الْحَجَّاجُ بْنُ عِلاطٍ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ لِي بِمَكَّةَ مَالا ، وَإِنَّ لِي بِهَا أَهْلا ، وَإِنِّي أُرِيدُ أَنْ آتِيهِمْ , فَأَنَا فِي حِلٍّ إِذَا مَا نِلْتُ مِنْكَ فَقُلْتُ شَيْئًا ؟ فَأَذِنَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَقُولَ مَا شَاءَ ، فَأَتَى امْرَأَتَهُ حِينَ قَدِمَ ، فَقَالَ : اجْمَعِي لِي مَا كَانَ عِنْدَكِ فَإِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَشْتَرِيَ مِنْ غَنَائِمِ مُحَمَّدٍ وَأَصْحَابِهِ , فَإِنَّهُمْ قَدِ اسْتُبِيحُوا وَأُصِيبَتْ أَمْوَالُهُمْ ، قَالَ : وَفَشَا ذَلِكَ بِمَكَّةَ فَانْقَمَعَ الْمُسْلِمُونَ ، وَأَظْهَرَ الْمُشْرِكُونَ فَرَحًا وَسُرُورًا ، قَالَ : وَبَلَغَ الْخَبَرُ الْعَبَّاسَ عَلَيْهِ السَّلامُ فَعُقِرَ ، وَجَعَلَ لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَقُومَ ، قَالَ مَعْمَرٌ : فَأَخْبَرَنِي عُثْمَانُ الْجَزَرِيُّ ، عَنْ مِقْسَمٍ ، قَالَ : فَأَخَذَ ابْنًا لَهُ ، يُقَالُ لَهُ : قُثَمُ , وَاسْتَلْقَى فَوَضَعَهُ عَلَى صَدْرِهِ ، وَهُوَ يَقُولُ : حُبِّي قُثَمَ شَبِيهُ ذِي الأَنْفِ الأَشَمِّ نَبِيُّ ذِي النَّعَمِ يِرَغْمِ مَنْ رَغِمْ قَالَ ثَابِتٌ ، عَنْ أَنَسٍ : ثُمَّ أَرْسَلَ غُلامًا لَهُ إِلَى الْحَجَّاجِ بْنِ عِلاطٍ : وَيْلَكَ مَا جِئْتَ بِهِ ؟ وَمَاذَا تَقُولُ ؟ فَمَا وَعَدَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى خَيْرَ مِمَّا جِئْتَ بِهِ , قَالَ الْحَجَّاجُ بْنُ عِلاطٍ لِغُلامِهِ : اقْرَأْ عَلَى أَبِي الْفَضْلِ السَّلامَ ، وَقُلْ لَهُ : فَلْيَخْلِ لِي فِي بَعْضِ بُيُوتِهِ لآتِيهِ ، فَإِنَّ الْخَبَرَ عَلَى مَا يَسُرُّهُ ، فَجَاءَ غُلامُهُ , فَلَمَّا بَلَغَ بَابَ الدَّارِ ، قَالَ : أَبْشِرْ يَا أَبَا الْفَضْلِ ، قَالَ : فَوَثَبَ الْعَبَّاسُ فَرَحًا حَتَّى قَبَّلَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ ، فَأَخْبَرَهُ مَا قَالَ الْحَجَّاجُ , فَاعْتَنَقَهُ ، قَالَ : ثُمَّ جَاءَ الْحَجَّاجُ فَأَخْبَرَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدِ افْتَتَحَ خَيْبَرَ ، وَغَنِمَ أَمْوَالَهُمْ ، وَجَرَتْ سِهَامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي أَمْوَالِهِمْ ، وَاصْطَفَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَفِيَّةَ ابْنَةَ حُيَيٍّ فَاتَّخَذَهَا لِنَفْسِهِ ، وَخَيَّرَهَا أَنْ يَعْتِقَهَا وَتَكُونَ زَوْجَتَهُ ، أَوْ تَلْحَقَ بِأَهْلِهَا , فَاخْتَارَتْ أَنْ يَعْتِقَهَا وَتَكُونَ زَوْجَتَهُ ، وَلَكِنِّي جِئْتُ لِمَالٍ كَانَ لِي هَهُنَا أَرَدْتُ أَنْ أَجْمَعَهُ فَأَذْهَبَ بِهِ , فَاسْتَأْذَنْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَذِنَ لِي أَنْ أَقُولَ مَا شِئْتُ ، فَاخْفِ عَنِّي ثَلاثًا ، ثُمَّ اذْكُرْ مَا بَدَا لَكَ , قَالَ : فَجَمَعَتِ امْرَأَتُهُ مَا كَانَ عِنْدَهَا مِنْ حُلِيٍّ وَمَتَاعٍ فَجَمَعَتْهُ وَدَفَعَتْهُ إِلَيْهِ , ثُمَّ انْشَمَرَ بِهِ , فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ ثَلاثٍ أَتَى الْعَبَّاسُ امْرَأَةَ الْحَجَّاجِ ، فَقَالَ : مَا فَعَلَ زَوْجُكِ ؟ فَأَخْبَرَتْهُ أَنَّهُ قَدْ ذَهَبَ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا ، وَقَالَتْ : لا يُخْزِيكَ اللَّهُ يَا أَبَا الْفَضْلِ , لَقَدْ شَقَّ عَلَيْنَا الَّذِي بَلَغَكَ ، قَالَ : أَجَلْ لا يُخْزِينِي اللَّهُ , وَلَمْ يَكُنْ بِحَمْدِ اللَّهِ إِلا مَا أَحْبَبْنَا , فَتَحَ اللَّهُ خَيْبَرَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَجَرَتْ فِيهَا سِهَامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَاصْطَفَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَفِيَّةَ لِنَفْسِهِ ، فَإِنْ كَانَتْ لَكِ حَاجَةٌ إِلَى زَوْجِكِ فَالْحَقِي بِهِ ، قَالَتْ : أَظُنُّكَ وَاللَّهِ صَادِقًا ، قَالَ : فَإِنِّي صَادِقُ , الأَمْرِ عَلَى مَا أَخْبَرْتُكِ ، ثُمَّ ذَهَبَ حَتَّى أَتَى مَجَالِسَ قُرَيْشٍ , وَهُمْ يَقُولُونَ إِذَا مَرَّ بِهِمْ : لا يُصِيبُكَ إِلا خَيْرٌ يَا أَبَا الْفَضْلِ ، قَالَ : لَمْ يُصِبْنِي إِلا خَيْرٌ بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى ، قَالَ : أَخْبَرَنِي الْحَجَّاجُ بْنُ عِلاطٍ , أَنَّ خَيْبَرَ فَتَحَهَا اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَلَى رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَجَرَتْ فِيهَا سِهَامُ اللَّهِ ، وَاصْطَفَى صَفِيَّةَ لِنَفْسِهِ ، وَقَدْ سَأَلَنِي أَنْ أُخْفِيَ عَنْهُ ثَلاثًا ، وَإِنَّمَا جَاءَ لِيَأْخُذَ مَالَهُ , وَمَا كَانَ لَهُ مِنْ شَيْءٍ هَهُنَا ثُمَّ يَذْهَبَ ، قَالَ : فَرَدَّ اللَّهُ تَعَالَى الْكَآبَةَ الَّتِي كَانَتْ بِالْمُسْلِمِينَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ ، وَخَرَجَ الْمُسْلِمُونَ مَنْ كَانَ دَخَلَ بَيْتَهُ مُكْتَئِبًا حَتَّى أَتَوُا الْعَبَّاسَ عَلَيْهِ السَّلامُ فَأَخْبَرَهُمُ الْخَبَرَ , فَسُرَّ الْمُسْلِمُونَ وَرَدَّ اللَّهُ تَعَالَى مَا كَانَ مِنْ كَآبَةٍ أَوْ غَيْظٍ أَوْ حُزْنٍ عَلَى الْمُشْرِكِينَ . لَفْظُ حَدِيثِ ابْنِ الْحُصَيْنِ وَالْبَاقِينَ نَحْوَهُ ، انتهى . .

الرواه :

الأسم الرتبة
أَنَسٍ

صحابي

ثَابِتًا

ثقة

مَعْمَرٌ

ثقة ثبت فاضل

عَبْدُ الرَّزَّاقِ

ثقة حافظ

أَبُو بَكْرِ بْنُ زَنْجُوَيْةِ

ثقة

أَبُو يَعْلَى

ثقة مأمون

بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ

ثقة مأمون

بْنُ مَنْصُورٍ

ثقة

وَأُمُّ الْبَهَاءِ بِنْتُ الْبَغْدَادِيِّ

صدوق حسن الحديث

أُمُّ الْمُجْتَبَى الْعَلَوِيَّةُ

مجهول الحال

أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ

ثقة

أَبُو سَعْد الكنجرودي

ثقة

أَبُو الْمُظَفَّرِ بْنُ الْقُشَيْرِيِّ

صدوق حسن الحديث

عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ

ثقة حافظ

إِبْرَاهِيمُ بْنُ خُرَيْمٍ

صدوق حسن الحديث

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ

ثقة

أَبُو الْحَسَنِ الدَّاوُودِيُّ

صدوق حسن الحديث

وَأَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ الزُّهْرِيُّ

صدوق حسن الحديث

وَأَبُو الْمَحَاسِنِ أَسْعَدُ بْنُ عَلِيٍّ

ثقة

أَبُو الْفَتْحِ الْمُخْتَارُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ

صدوق حسن الحديث

Whoops, looks like something went wrong.