أَخْبَرَنَا أبو غالب ، وأبو عبد اللَّه ، ابنا البنا ، قالا : أَنْبَأَنَا أبو الحسين بْن الآبنوسي ، أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن عبيد بْن بيري ، إجازة حينئذ ، قالا : أَنْبَأَنَا أبو الحسن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن مخلد ، في كتابه ، أَنْبَأَنَا أبو الحسن علي بْن مُحَمَّد بْن خزفة الصيدلاني ، قال : أَنْبَأَنَا أبو عبد اللَّه مُحَمَّد بْن الحسين الزعفراني ، نَبَّأَنَا أبو بكر بْن أبي خيثمة ، نَبَّأَنَا يحيى بْن أيوب ، نَبَّأَنَا أبو عبد اللَّه بْن كثير بْن أخي إسماعيل بْن جعفر المديني : أن الحجاج بْن يوسف صلى مرة إلى جنب سعيد بْن المسيب ، قال : فجعل يرفع قبل الإمام ويضع قبله ، فلمَّا سلم الإمام أخذ سعيد بثوب الحجاج ، قال : وسعيد في شيء من الذكر كان يقوله بعدما يصلي ، قال : فجعل الحجاج يحدثه عن ثوبه ليقوم فينصرف ، قال : وسعيد يجذبه ليجلسه ، قال : حتى فرغ سعيد مما كان يقول من الذكر ، قال : ثم رجع بين نعليه فرفعهما إلى - أو على - الحجاج ، وقال : يا سارق , يا خائن , تصلي هذه الصلاة لقد هممت أن أضرب بهما وجهك ، قال : ثم مضى الحجاج ، قال : وكان حاجًا ففرغ من حجه ورجع إلى الشام ، قال : ثم رجع واليًا على المدينة , فلمَّا دخلها مضى كما هو إلى المسجد قاصدًا نحو مجلس سعيد بْن المسيب ، فقال الناس : ما جاء إلا لينتقم منه , قال : فجاء فجلس بين يدي سعيد ، فقال له : أنت صاحب الكلمات ، قال : فضرب سعيد صدر نفسه ، زاد ابن خزفة : بيده ، وقال : أنا صاحبهما ، فقال له الحجاج : جزاك اللَّه من معلم ومؤدب خيرًا , ما صليت بعدك صلاة إلا وأنا أذكر قولك ، قال : ثم قام فمضى ، انتهى . .
الأسم | الشهرة | الرتبة |