الحجاج بن يوسف بن الحكم بن ابي عقيل بن مسعود بن جابر بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو ب...


تفسير

رقم الحديث : 10576

أَخْبَرَنَا أبو العز بْن كادش ، قال : أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن الحسين ، أَنْبَأَنَا المعافى بْن زكريا الجريري ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن الحسن بْن دريد ، نَبَّأَنَا أَحْمَد بْن عيسى ، عن العباس بْن هاشم ، عن أبيه ، عن عوانة ، قال : خطب الحجاج الناس بالكوفة فحمد اللَّه تعالى وأثنى عليه ، ثم قال : يا أهل العراق , تزعمون أنا من بقية ثمود , وتزعمون أني ساحر ، وتزعمون أن اللَّه عز وجل علمني اسمًا من أسمائه أقهركم به ، وأنتم أولياؤه بزعمكم وأنا عدوه , فبيني وبينكم كتاب اللَّه تعالى ، قال عز وجل : فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا صَالِحًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ سورة هود آية 66 , فنحن بقية الصالحين إن كنا من ثَمود ، وقال عز وجل : إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى سورة طه آية 69 , والله أعدل في حكمه من أن يعلم عدوًا من أعدائه اسمًا من أسمائه يهزم به أولياءه ، ثم حمي من كثرة كلامه ، ثم تحامل على رمانة المنبر فحطمها ، فجعل الناس يتلاحظون بينهم وهو ينظر إليهم ، فقال : يا أعداء اللَّه , ما هذا الترامز , أنا حديا الظبي السانح ، والغراب الأبقع ، والكوكب ذي الذنب , ثم أمر بذلك العود فأصلح قبل أن ينزل من المنبر . قال المعافى : قول الحجاج : أنا حديا الظبي , فإنه أراد : إنا لثقتنا بالغلبة والاستعلاء نتحدى ارتفاع الظبي سانِحًا وهو أَحْمد ما يكون في سرعته ومضائه ، والغراب الأبقع في تحدره وذكائه ومكره وخبثه ودهائه , وذا الذنب من الكواكب فيما ينذر من عواقب مكروهه وبلائه ، فقال الحجاج : هذا مختالا في غلوائه , ومرهبًا لمن بين ظهرانيه من أعدائه ، والله ذو البأس الشديد ، بالمرصاد له ولِحزبه ولأوليائه . .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.