أَنْبَأَنَا أبو طالب عبد العزيز بْن عبد القادر بْن مُحَمَّد بْن يوسف ، وأبو نصر المعمر بْن مُحَمَّد ، قالا : أَنْبَأَنَا هناد بْن إبراهيم بْن مُحَمَّد النسفي ، أَنْبَأَنَا أبو عبد اللَّه مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سليمان الغنجار ، نَبَّأَنَا خلف بْن مُحَمَّد ، نَبَّأَنَا بكير مُحَمَّد بْن سعيد بْن عامر العبدي ، نَبَّأَنَا مُحَمَّد بْن أبي الفياض ، نَبَّأَنَا جابر بْن عيسى الخياط أبو سعيد ، نَبَّأَنَا أبو أَحْمَد عيسى بْن موسى ، عن مخلد بْن عمر ، عن بْن سالم ، عنأيوب بْن أبي تميمة , أن الحجاج بْن يوسف أراد قتل الحسن بْن أبي الحسن مرارًا , فعصمه اللَّه منه مرتين ، وكان اختفى مرة في بيت علي بْن زيد بْن جدعان سنتين ، ومرة في طاحنة في بيت أبي مُحَمَّد البزاز , فعصمه اللَّه من شره ، حتى إذا كان يوم من أيام الصيف شديد العكة والرمدة ، أرسل إليه نصف النهار فتغفله في ساعة لم يحسب أن يرسل إليه فيها , دخل عليه ستة من الحرس فأخذوه وأتعبوه إتعابًا شديدًا , قال أيوب : وبلغنا ذلك فسعيت أنا وثابت البناني ، وزياد النميري ، وسويد بْن حجير الباهلي نحو القصر معنا الكفن والحنوط لا نشك في قتله ، فجلسنا بالباب ، فخرج علينا وهو يكشر متبسمًا ، فلما لحظناه حَمدنا اللَّه تعالى على سلامته , قال الحسن : العجب والله لِهذا العبد , دخلت عليه وهو في مثنية رقيقة متوشح بها ذات علم , في جنبذة من خلاف سقفها الثلج , فهو يقطر عليه , فوجدت القر وسلمت عليه وفي يده القضيب ، فقال : أنت القائل : يا حسن , ما بلغني عنك ؟ قلت : وما الذي بلغك عني ؟ قال : أنت القائل : اتخذوا عباد اللَّه خولا ، وكتاب اللَّه دغلا ، ومال اللَّه دولا ، يأخذون من غضب اللَّه ، وينفقون في سخط اللَّه ، والحساب عند البيدر ؟ والله تعالى يقول : وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ سورة الأنبياء آية 47 , فيكفي بها إحصاء , قال : نعم ، أنا القائل ذلك ، قال : ولِمَ ؟ قال : لَمَّا أخذ اللَّه ميثاق الفقهاء في الأزمنة كلها لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ سورة آل عمران آية 187 الآية , قال : فنكت بالقضيب ساعة وفكر ، ثم قال : يا جارية ، الغالية , قال : فخرجت الجارية ذات قصاص معها مدهن من فضة ، فقال : أوسعي رأس الشيخ ولحيته ففعلت ، ثم قال : يا حسن , إياك والسلطان أن تذكرهم إلا بخير , فإنهم ظل اللَّه في الأرض ، من نصحهم اهتدى ، ومن غشهم غوى ، فقلت : أصلحك اللَّه ، هَكَذَا بَلَغَنِي عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " وَقِّرُوا السُّلْطَانَ وَأَجِلُّوهُمْ ، فَإِنَّهُمْ عِزُّ اللَّهِ فِي الأَرْضِ وَظِلِّهِ ، مَنْ نَصَحَهُمُ اهْتَدَى ، وَمَنْ غَشَّهُمْ غَوَى ، إِذَا كَانُوا عُدُولًا " , قال الحجاج : لا والله ما فيه إذا كانوا عدولا ، ولكنك زدت يا حسن , انصرف إلى أصحابك فنعم المؤدب أنت ، انتهى . .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
أيوب بْن أبي تميمة | أيوب السختياني | ثقة ثبتت حجة |
مخلد بْن عمر | خالد بن عمر الكلاعي | ضعيف الحديث |
أبو أَحْمَد عيسى بْن موسى | عيسى بن موسى التيمي / توفي في :186 | وربما دلس مكثر من التحديث عن المتروكين, صدوق ربما أخطأ |
خلف بْن مُحَمَّد | خلف بن محمد البخاري | مقبول |
أبو عبد اللَّه مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سليمان الغنجار | محمد بن أحمد البخاري / توفي في :412 | مقبول |
هناد بْن إبراهيم بْن مُحَمَّد النسفي | هناد بن إبراهيم النسفي / توفي في :465 | متهم بالوضع |
أبو طالب عبد العزيز بْن عبد القادر بْن مُحَمَّد بْن يوسف | عبد العزيز بن عبد القادر البغدادي / ولد في :662 / توفي في :748 | صدوق حسن الحديث |