أَخْبَرَنَا أبو القاسم العلوي ، أَنْبَأَنَا أبو الحسن المقرئ ، أَنْبَأَنَا الحسن بْن إسماعيل ، أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن مروان ، نَبَّأَنَا أبو بكر بْن أبي الدنيا ، نَبَّأَنَا زيد ، نَبَّأَنَا أبو عاصم ، حَدَّثَنِي جليس لِهشام بْن أبي عبد اللَّه ، قال : قال عمر بْن عبد العزيز لعنبسة بْن سعيد : أخبرني ببعض ما رأيت من عجائب الحجاج ، فقال له : يا أمير المؤمنين ، كنا جلوسًا عنده ذات ليلة ، قال : فأتي برجل ، فقال : ما أخرجك هذه الساعة ، وقد قلت : لا أجد فيها أحدًا إلا فعلت به وفعلت وفعلت ؟ قال : أما والله لا أكذب أمير المؤمنين , أغمي على أمي منذ ثلاث فكنت عندها ، فأفاقت الساعة ، فقالت : يا بني , مذ كم أنت عندي ؟ فقلت لها : منذ ثلاث ، قالت : أعزم عليك ألا رجعت إلى أهلك فإنهم مغمومين بتخلفك عنهم ، وكن عندهم الليلة وتعود إلي غدًا ، فخرجت فأخذني الطائف ، فقال : نَنْهاكم وتعصونا اضربوا عنقه ، ثم أتي برجل آخر ، فقال : ما أخرجك هذه الساعة ؟ قال : والله لا أكذبك ، لزمني غريم لي على بابه , فلما كانت الساعة أغلق بابه دوني ، وتركني على بابه , فجاءني طائفك فأخذني ، فقال : اضربوا عنقه ، فضربت عنقه ، ثم أوتي بآخر ، فقال : ما أخرجك هذه الساعة ؟ قال : كانت معي شربة فشربت , فلما سكرت خرجت , فأخذني الطائف فذهب عني السكر فزعًا ، فقال : يا عنبسة , ما أراه إلا صادقًا ، خلوا سبيله , فقال عمر بْن عبد العزيز لعنبسة : فما قلت له شيئا ؟ فقال : لا ، فقال عمر لآذنه : لا تأذنن لعنبسة علينا إلا أن تكون له حاجة ، انتهى . .
الأسم | الشهرة | الرتبة |