أَخْبَرَنَا أبو القاسم علي بْن إبراهيم ، أَنْبَأَنَا رشأ بْن نظيف ، أَنْبَأَنَا الحسن بْن إسماعيل ، نَبَّأَنَا أَحْمَد بْن مروان ، نَبَّأَنَا مُحَمَّد بْن علي ، نَبَّأَنَا الهيثم بْن جميل ، عَن يعقوب القمي ، عَن جعفر بْن أبي المغيرة ، قال : كان حطيط صوامًا قوامًا يختم في كل يوم وليلة ختمة ، ويخرج من البصرة ماشيًا حافيًا إلى مكة في كل سنة ، فوجه الحجاج في طلبه , فأتي به الحجاج ، فقال له : إيهاً ، قال : قل : فإني قد عاهدت اللَّه تعالى لئن سئلت لأصدقن ، ولئن ابتليت لأصبرن ، ولئن عوقبت لأشكرن , ولأَحْمَدن اللَّه تعالى على ذلك ، قال : فما تقول في ؟ قال : أنت عدو اللَّه تقتل على الظنة ، قال : فما قولك في أمير المؤمنين ؟ قال : أنت شرر من شرره ، وهو أعظم جرمًا منك ، قال : خذوا ففظعوا عليه العذاب ففعلوا ، قال : فلم يقل حسًا ولا بسًا , فأتوه فأخبروه , فأمر بالقصب فشق ، ثم شد عليه فصب عليه الخل والملح ، وجعل يستل قصبة قصبة فلم يقل حسًا ولا بسًا , فأتوه فأخبروه , فقال : أخرجوه إلى السوق فاضربوا عنقه . قال جعفر : فأنا رأيته حين أخرج ، فأتاه صاحب له ، فقال : ألك حاجة ؟ قال : شربة من ماء ، فأتاه بماء فشرب ، ثم ضرب عنقه ، وكان ابن ثمان عشرة سنة ، انتهى . .
الأسم | الشهرة | الرتبة |