أخبرنا أبو غالب مُحَمَّد بْن الحسن ، أنا مُحَمَّد بْن عَلِيّ السيرافي ، أنا أَحْمَد بْن إسحاق ، نا أَحْمَد بْن عمران ، نا مُوسَى بْن زكريا ، نا خليفة بْن خياط ، قال : وفيها يعني سنة أربع وسبعين , أغزا عبد الملك حسان بْن النعمان الغساني المغرب , فانتهى إلى موضع القيروان , فخلف بِها خيلا فبعثت الكاهنة ابنها فأجلى الخيل وخرج في طلب حسان فلقوا حسان بنهر البلا ، فانهزم حسان فحصروه في عسكره حتى أكل الدواب ، ثم خرج عليهم فأفرجوا له , فخرج إلى الزاب فغلقت الحصون دونه فنزل بقصور حسان ، وكتب إلى عبد العزيز يستمده ، فأمده بجمع كثير فسار إلى الكاهنة فانهزمت , فبعث عبيد بْن أبي هثان الحميري في طلبها , فقتلها ببلاد طببة وقتل ابنها ، وفتح حصونا وصالح الأفارقة والسرير من لدن الزاب إلى أطرابلس ، ثم نزل القيروان ، ثم بعث إلى فاس خيلا فافتتحها وبنى مسجد القيروان في شهر رمضان سنة أربع وسبعين . .
الأسم | الشهرة | الرتبة |