أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ قُبَيْسٍ ، نَا وَأَبُو مَنْصُورِ بْنُ خَيْرُونَ ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ ، أَنَا أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيدٍ الْفَقِيهُ ، نَا مُقَاتِلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بَنَّانٍ الْعَكِّيُّ بَيَانٍ الْعَكِّيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ إِسْحَاقَ الْمَعْرُوفَ بِالْحَرْبِيِّ ، يَقُولُ : وَقَدْ سَأَلُوهُ عَنْ حَدِيثِ عَبَّاسٍ الْبَقَّالِ ، فَقَالَ : خَرَجْتُ إِلَى الْكَبْشِ وَوَزَنْتُ لِعَبَّاسٍ الْبَقَّالِ دَانِقًا إِلا فِلْسًا ، فَقَالَ لِي : يَا أَبَا إِسْحَاقَ , حَدِّثْنِي حَدِيثًا فِي السَّخَاءِ ، فَلَعَلَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَشْرَحُ صَدْرِي ، فَأَعْمَلُ شَيْئًا , قَالَ : فَقُلْتُ لَهُ : نَعَمْ . رُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ , أَنَّهُ كَانَ مَارًا فِي بَعْضِ حِيطَانِ الْمَدِينَةِ فَرَأَى أَسْوَدَ بِيَدِهِ رَغِيفٌ يَأْكُلُ لُقْمَةً وَيُطْعِمُ الْكَلْبَ لُقْمَةً إِلَى أَنْ شَاطَرَهُ الرَّغِيفَ ، فَقَالَ لَهُ الْحَسَنُ : مَا حَمَلَكَ عَلَى أَنْ شَاطَرْتَهُ فَلَمْ تُغَابِنْهُ فِيهِ بِشَيْءٍ ؟ فَقَالَ : اسْتَحَيَتْ عَيْنَايَ مِنْ عَيْنِهِ أَنْ أُغَابِنَهُ , فَقَالَ لَهُ : غُلامُ مَنْ أَنْتَ ؟ قَالَ : غُلامُ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ , فَقَالَ : وَالْحَائِطُ ؟ فَقَالَ : لأَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ , فَقَالَ لَهُ الْحَسَنُ : أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ لا بَرَحْتَ حَتَّى أَعُودَ إِلَيْكَ . فَمَرَّ فَاشْتَرَى الْغُلامَ وَالْحَائِطَ وَجَاءَ إِلَى الْغُلامِ ، فَقَالَ : يَا غُلامُ , قَدِ اشْتَرَيْتُكَ , فَقَامَ قَائِمًا , فَقَالَ : السَّمْعُ وَالطَّاعَةُ لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ وَلَكَ يَا مَوْلايَ , قَالَ : فَقَدِ اشْتَرَيْتَ الْحَائِطَ وَأَنْتَ حُرٌ لِوَجْهِ اللَّهِ ، وَالْحَائِطُ هِبَةٌ مِنِّي إِلَيْكَ ، قَالَ : فَقَالَ الْغُلامُ : يَا مَوْلايَ , قَدْ وَهَبْتُ الْحَائِطَ لِلَّذِي وَهَبْتَنِي لَهُ . قَالَ : فَقَالَ عَبَّاسٌ الْبَقَّالُ : حَسَنٌ وَاللَّهِ يَا أَبَا إِسْحَاقَ ، لأَبِي إِسْحَاقَ دَانِقٌ إِلا فِلْسًا ، أَعْطِهْ بِدَانِقٍ مَا يُرِيدُ ، قُلْتُ : وَاللَّهِ لا أَخَذْتُ إِلا بِدَانِقٍ إِلا فِلْسًا . .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
أَبُو الْحَسَنِ بْنُ قُبَيْسٍ ، نَا | ابن قبيس الغساني / توفي في :530 | ثقة |