الحسن بن محمد بن النعمان ابو علي الصيداوي


تفسير

رقم الحديث : 12196

قرأت عَلَى أَبِي مُحَمَّد عَبْد الْكَرِيم بْن حَمْزَة ، عَنْ أَبِي بَكْر الْخَطِيب ، حَدَّثَنِي عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عُثْمَان الصيرفي ، بلفظه ، أَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن الْحَسَن ، نَا عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد السكري ، أن عَبْد اللَّه بْن أَبِي سَعْد ، حَدَّثَنِي النعمان بْن هارون بْن مُحَمَّد بْن هارون بْن جَابِر الشيباني ، قَالَ : كَانَ أَبُو نواس يختلف إِلَى مُحَمَّد بْن زبيدة ، وكان الكسائي يعلمه النحو ، فَقَالَ ذات يوم أَبُو نواس للكسائي : أريد أن أقبل محمدا قبله ، فَقَالَ لَهُ الكسائي : إن عَلِيّ فِي هَذَا وصمة ، وأكره أن يبلغ هَذَا أمير المؤمنين ، فَقَالَ لَهُ أَبُو نواس : إن تركتني أقبله وإلا قلت فيك أبياتا أرفعها إِلَى أمير المؤمنين ، فأبى عَلَيْهِ الكسائي وظن أَنَّهُ لا يفعل ، فكتب أَبُو نواس فِي رقعة هذين البيتين : قل للأمير أراك اللَّه صالحة لا تجمع الدهر بين السخل والذيب السخل غر وهم الذئب غفلته والذئب يعلم ما فِي السخل من طيب ورفعها إِلَى الرشيد مع بعض الخدم ، فجاء بها الخادم إِلَى الكسائي ، فلما قرأها الكسائي علم أن أبا نواس لا يقلع عَنْهُ إلا بقضاء حاجته ، فلما جاءهم أَبُو نواس فِي غد وهُوَ لا يشك أن الرقعة وصلت إِلَى أمير المؤمنين , قَالَ لَهُ الكسائي : ويحك , إن هَذَا أمر شديد وأكره أن يلحقني فيه المكروه ، ولكني سألطف لك فِي ذَلِكَ فغب عنا عشرة أيام ثُمَّ ائتنا كأنك قادم من غيبة فإني سأسلم عَلَيْكَ وأعانقك ، ويسلم عَلَيْكَ مُحَمَّد ويعانقك ، فتكون قَدْ قبلته ولم ينكر ذَلِكَ عَلِيّ ولا عَلَيْكَ أحد ، قَالَ : ففعل أَبُو نواس ذَلِكَ فغاب عنهم , ثُمَّ جاء بعد عشرة أيام وأشاع الكسائي عند غيبته أن أبا نواس غاب ، فلما جاءهم أَبُو نواس قَامَ إِلَيْهِ الكسائي فسلم عَلَيْهِ وعانقه ، وسلم أَبُو نواس عَلَى مُحَمَّد وعانقه وقبله ، ثُمَّ أنشأ أَبُو نواس يَقُول ذَلِكَ : قَدْ أظهر النَّاس ظرفا يزهُوَ عَلَى كل ظرف كانوا إِذَا ما تلاقوا تصافحوا بالأكف فأحدثوا الآن رشف الخدود والرشف يشفي فصرت تلثم من شنب عَنْ طريق التخفي .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.