أخبرنا أَبُو العز بْن كادش ، - فيما قرأ عَلِيّ إسناده وناولني إياه ، وَقَالَ : اروه عني - ، أَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن أَبُو عَلِيّ الجازري ، أَنَا المعافى بْن زَكَرِيَّا ، نَا الْحُسَيْن بْن الْقَاسِمِ الكوكبي ، حَدَّثَنِي أَبُو الْفَضْل أَحْمَد بْن أَبِي طَاهِر ، قَالَ : مدحت الْحَسَن بْن مخلد فأَرْسَلَ إلي أني قَدْ أمرت لَهُ بمائة دينار , فالق رجاء , يعني , فلقيت رجاء ، فَقَالَ : لم يأمرني بشيء , فكتبت إِلَيْهِ : أما رجاء فأرجى ما أمرت بِهِ وكيف إن كنت لم يأمره يأتمر بادر بجودك أما كنت مقتدرا فليس فِي كل حال أنت مقتدر وبلغني أن الْحَسَن بْن مخلد كتب من الرقة إِلَى عياله قبل حمله إِلَى مصر : من للغريب البعيد النازح الوطن من للأسير أسير الهم والحزن من الغريب الَّذِي لا مستراح لَهُ من الهموم ولا حظ من الوسن خلى الْعِرَاق وقَدْ كانت لَهُ وطنا لا خير فِي كل مشغول عَنِ الوطن لا خير فِي عيش نائي الدار مغترب يأوي إِلَى الهم كالمصفود فِي قرن يا أَهْل كم نابني من حسن مستمع منكم وفارقته من منظر حسن وكم تجرعت للأيام بعدكم من جرعة أزعجت روحي عَنِ البدن .
الأسم | الشهرة | الرتبة |