الحسن بن يوسف ابن ابي طيبة ابو علي المصري المديني القاضي


تفسير

رقم الحديث : 12234

قَالَ : ونا قَالَ : ونا المعافى ، نَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن الْوَلِيد ، قَالَ : سمعت أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن أيوب ثعلب ، يَقُول : دخلت عَلَى أَحْمَد بْن حَنْبَل فرأيت رجلا تهمه نفسه لا يحب أن يكثر عَلَيْهِ , كأن النيران قَدْ سعرت بين يديه ، فما زلت أرفق بِهِ وتوسلت بالشيبانية إِلَيْهِ ، فقلت : أَنَا من مواليك يا أبا عَبْد اللَّه ، وذكرت لَهُ عَبْد اللَّه بْن الفرج ، قَالَ أَبُو الْعَبَّاس : وعبد اللَّه هَذَا من صالحي أَهْل البلد ، فقَدْم إلي وحدثني وانبسط إلي ، وَقَالَ : فِي أي شيء نظرت ؟ فقلت : فِي علم اللغة والشعر ، فَقَالَ : مررت بالبصرة وجماعة يكتبون عَنْ رجل الشعر ، وقيل لي : هَذَا أَبُو نواس , فتخلفت النَّاس ورائي ، فلما جلست أملى عَلِيّ : إذا ما خلوت الدهر يوما فلا تقل خلوت ولكن قل عَلِيّ رقيب ولا تحسبن اللَّه يغفل ساعة ولا أن ما يخفى عَلَيْهِ يغيب لهونا لعمر اللَّه حَتَّى تتابعت ذنوب عَلَى آثارهن ذنوب فيا ليت أن اللَّه يغفر ما مضى ويأذن فِي توباتنا فنتوب ثُمَّ أطرق ، فعلمت أَنَّهُ قَدْ مل ، فسلمت وانصرفت . قَالَ مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس : فحدث أَبِي بهذا عَبْد اللَّه بْن المعتز ، وأنا حاضر أسمع وأنشده الأبيات ، فَقَالَ عَبْد اللَّه : هَذِهِ الأبيات لأبي نواس من زهدياته . قَالَ مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس : ونظرت فيما حَدَّثَنَا بِهِ النَّاس عَنْ أَبِي عَبْد اللَّه ، قَالَ : هل رأى أبا نواس فوجدت فيما حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بطريق خراسان ، - وهُوَ قاضي الناحية - ، قَالَ : سمعت أَبِي , يَقُول : كنت فِي البصرة فِي مجلس ابْن علية ، فالتفت فَإِذَا بدعابة وضحك ، وَإِذَا بأبي نواس يكتب عَنْهُ زهدياته . قَالَ القاضي أَبُو الفرج المعافى : وقَدْ رويت لَهُ هَذِهِ الأبيات عَنْ بعض من تقَدْم أبا نواس من الشعراء ، واستشهد ببعضها طائفة من النحويين فِي موضع من فصول النحو ، وقَدْ ذكرنا من هَذَا طرقا فِي موضع غير هَذَا ، فلم أر لإعادته فِي هَذَا الموضع وجها . .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.