قرأت بخط بعض المصريين ، نا القاضي أبو الطاهر مُحَمَّد بْن أَحْمَد ، إملاء ، حدثني يموت بْن المزرع ، حدثني حسين ، المعروف بالجمل الشاعر ، قال : كان أَحْمَد بْن المدبر بدمشق يقصده الشعراء ، فمن مدحه بشعر جيد أثابه ، ومن مدحه بشعر رديء ، وجه به مع خادم له إلى الجامع ، فلم يفارقه حتى يصلي مائة ركعة ، ثم ينصرف . قال : فدخلت عليه ، فقلت : أردنا في أبي حسن مديحا كفى بالمدح تنتجع الولاة فقالوا أكرم الثقلين طرا ومن جدواه دجلة والفراة وقالوا : يقبل المدحات لكن جوائزه عليهن الصلاة فقلت لهم : وما يغني عيالي صلاتي ؟ إنما الشأن الزكاة فيأمر لي بكسر الصاد منها فتضحى لي الصلاة هي الصلات قال : فقال لي : أخذت هذا من قول أبي تمام : هن الحمام فإن كسرت عيافة من حائهن فإنهن حمام قال : قلت : نعم ، فأعطاني ، وأجزل . .
الأسم | الشهرة | الرتبة |