الحسين بن علي ابن ابي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف ابو عبد الله سبط رسول ال...


تفسير

رقم الحديث : 12644

أَخْبَرَنَا أَخْبَرَنَا أَبُو السُّعُودِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُجَلِّي ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَيُّوبَ ، أنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْجَرَّاحِ ، أنا أَبُو بَكْرِ بْنُ دُرَيْدٍ ، قَالَ : لَمَّا اسْتَكَفَّ النَّاسُ بِالْحُسَيْنِ رَكِبَ فَرَسَهُ ، ثُمَّ اسْتَنْصَتَ النَّاسَ ، فَانْصَتُوا لَهُ ، فَحَمِدَ اللَّهَ ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، وَصَلَّى عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ قَالَ : تَبًّا لَكُمْ أَيَّتُهَا الْجَمَاعَةُ ، وَتَرَحًا أَحِينَ اسْتَصْرَخْتُمُونَا وَلِهِينَ ، فَأَصْرَخْنَاكُمْ مُوجِفِينَ ، شَحَذْتُمْ عَلَيْنَا سَيْفًا كَانَ فِي أَيْمَانِنَا ، وَحَشَشْتُمْ عَلَيْنَا نَارًا فَقَدَحْنَاهَا عَلَى عَدُوِّكُمْ وَعَدِّوِنَا ، فَأَصْبَحْتُمْ إِلْبًا عَلَى أَوْلِيَائِكُمْ ، وَيَدًا عَلَيْهِمْ لأَعْدَائِكُمْ بِغَيْرِ عَدْلٍ رَأَيْتُمُوهُ بَثُّوهُ فِيكُمْ ، وَلا أَصْلٍ أَصْبَحَ لَكُمْ فِيهِمْ ، وَمِنْ غَيْرِ حَدَثٍ كَانَ مِنَّا ، وَلا رَأْيٍ يَفِيلُ فِينَا فَهَلا لَكُمُ الْوَيْلاتُ إِذَا كَرِهْتُمُوهَا تَرَكْتُمُونَا ، وَالسَّيْفُ مَشِيمٌ ، وَالْجَأْشُ طَامِنٌ ، وَالرَّأْيُ لَمْ يُسْتَخَفَّ ، وَلَكِنِ اسْتَصْرَعْتُمْ إِلَيْنَا طَيْرَةَ الدَّبَا ، وَتَدَاعَيْتُمْ إِلَيْنَا كَتَدَاعِي الْفَرَاشِ قَيْحًا ، وَحَكَّةً ، وَهُلُوعًا ، وَذِلَّةً لِطَوَاغِيتِ الأُمَّةِ ، وَشُذَّاذِ الأَحْزَابِ ، وَنَبَذَةِ الْكِتَابِ ، وَغَضَبَةِ الآثَامِ ، وَبَقِيَّةِ الشَّيْطَانِ ، وَمُحَرِّفِي الْكَلامِ ، وَمُطْفِئِي السُّنَنِ ، وَمُلْحِقِي الْعَهَرَةِ بِالنَّسَبِ ، وَأَسَفُ الْمُؤْمِنِينَ ، وَمِزَاحُ الْمُسْتَهْزِئِينَ الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرَآنَ عِضِينَ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ ، أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ، وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ . فَهَؤُلاءِ تُعَضِّدُونَ ؟ ! وَعَنَّا تَتَخَاذَلُونَ ؟ ! أَجَلْ وَاللَّهِ الْخَذْلُ فِيكُمْ مَعْرُوفٌ ، وَشُبِحَتْ عَلَيْهِ عُرُوقُكُمْ ، وَاسْتَأْزَرَتْ عَلَيْهِ أُصُولُكُمْ ، فَأَفْرُعُكُمْ فَكُنْتُمْ أَخْبَثَ ثَمَرَةِ شَجَرَةٍ لِلنَّاسِ ، وَآكَلَةٍ لِغَاصِبٍ ، أَلا فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى النَّاكِثِينَ الَّذِينَ يَنْقُضُونَ الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا ، وَقَدْ جَعَلُوا اللَّهَ عَلَيْهِمْ كَفِيلا . أَلا وَإِنَّ الْبَغْيَ قَدْ رَكَنَ بَيْنَ اثْنَتَيْنِ بَيْنَ الْمَسْأَلَةِ وَالذِّلَّةِ ، وَهَيْهَاتَ مِنَّا الدَّنِيَّةُ ، أَبَى اللَّهُ ذَلِكَ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ، وَحُجُورٌ طَابَتْ ، وَبُطُونٌ طهرت ، وَأُنُوفٌ حَمِيَّةٌ ، وَنُفُوسٌ أَبِيَّةٌ أَنْ تَؤْثَرَ مَصَارِعُ الْكِرَامِ عَلَى ظِئَارِ اللِّئَامِ . أَلا وَإِنِّي زَاحِفٌ بِهَذِهِ الأُسْرَةِ عَلَى قِلَّةِ الْعَدَدِ ، وَكَثْرَةِ الْعَدُوِّ ، وَخُذْلَةِ النَّاصِرِ ، ثُمَّ تَمَثَّلَ : فَإِنْ نَهْزِمْ فَهَزَّامُونَ قِدْمًا وَإِنْ نُهْزَمُ فَغَيْرُ مُهَزَّمِينَا وَمَا إِنْ طِبُّنَا جُبْنٌ وَلَكِنْ مَنَايَانَا وَطُعْمَةُ آخِرِينَا أَلا ثُمَّ لا لَبِثُوا إِلا رَيْثَ مَا يُرْكَبُ فَرَسٌ حَتَّى تُدَارَ بِكُمْ دَوْرَ الرَّحَى ، وَيُفْلَقُ بِكُمْ فَلْقَ الْمِحْوَرِ ، عَهْدًا عَهِدَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أَبِي : فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ لا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَلا تُنْظِرُونِ سورة يونس آية 71 ، الآيَةَ ، وَالآيَةَ الأُخْرَى . .

الرواه :

الأسم الرتبة
بِالْحُسَيْنِ

صحابي

أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْجَرَّاحِ

ثقة