قرأت في كتاب أبي الفرج عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الأموي ، أنا يحيى بْن عَلِيّ بْن يحيى ، إجازة ، أخبرني أبي ، عن إسحاق بْن إبراهيم الموصلي ، عن مَرْوَان ابْن أبي حفصة ، قال : دخلت أنا ، وطريح بْن إِسْمَاعِيل الثقفي ، والحسين بْن مطير الأسدي ، وعدة من الشعراء عَلَى الوليد بْن يَزِيد ، وهو في فرش قد غاب فيها ، وإذا رجل كلما أنشد شاعر شعرا ، وقف الوليد عَلَى بيت بيت منه ، وقال : هذا أخذه من موضع كذا ، وهذا المعنى نقله من شعر فلان ، حتى أتى عَلَى أكثر الشعراء ، فقلت : من هذا ؟ قالوا : حماد الراوية ، فلما وقفت بين يدي الوليد لأنشده ، قلت : ما كلام هذا في مجلس أمير المؤمنين ، وهو لحانة ، فتهانف الشيخ ، ثم قال : يَا ابْنَ أخي ، أنا رجل أكلم العامة ، وأتكلم بكلامها ، فذكر الحكاية . .
الأسم | الشهرة | الرتبة |