أنبأنا أبو غالب مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أسد ، أنا أبو الْحُسَيْن بْن الطيوري ، أنا أبو بكر عبد الباقي بْن عبد الكريم الشيرازي ، أنا عبد الرحمن بْن عمر بْن أَحْمَد بْن حمة الخلال ، أنا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب بْن شيبة ، حدثني جدي يعقوب ، قال : حضين بْن المنذر ، هو الذي يؤثر عنه أن ختنه عَلَى ابنته ، أو أخته كان إذا دخل عليه تنحى له حضين عن مجلسه ، ثم قال : مرحبا بمن كفانا المؤنة ، وستر العورة . وكان الحضين بخراسان أيام قتيبة بْن مسلم ، فيقال : إنه كان عنده ، فدخل عَلَى قتيبة مسعود بْن خراش العبسي ، والحضين شيخ كبير معتم بعمامة ، فقال مسعود لقتيبة : من هذه العجوز المعتمة عند الأمير ؟ فقال قتيبة : بخ ، هذا حضين بْن المنذر ، فقال حضين : من هذا أيها الأمير ؟ قال : مسعود بْن حراش العبسي ، فقال حضين : أنا ، والله من لم يمجد قومه في الجاهلية عبد حبشي ، يعني : عنترة ، ولا في الإسلام امرأة بغي ، قال : فسكت عنه مسعود بْن حراش . وشهد الحضين صفين مع عَلِيّ ، وبقي بعد ذلك إلى أيام معاوية ، فوفد عَلَى معاوية ، وكان لا يعطي البواب ، ولا الحاجب شيئا ، فكان لا يأذن له الحاجب إلى آخر الناس ، فدخل يوما ، فقام حيال معاوية ، فقال : وكل خفيف الشأن يسعى مشمرا إذا فتح البواب بابك إصبعا ونحن الجلوس الماكثون رزانة حياء إلى أن يفتح الباب أجمعا قال : فأومأ إليه معاوية بيده أن أعطهم شيئا ، فإنك لا تعطي أحدا شيئا . .
الأسم | الشهرة | الرتبة |