باب ذكر ما يسر لابي الحسن رحمه الله من النعمة من كونه من خير قرون هذه الامة


تفسير

رقم الحديث : 144

وَأَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو الْقَاسِمِ نصر بن نصر بن علي العكبري في كتابه ، عن الْقَاضِي أَبِي المعالي عزيزي بن عَبْدِ الْمَلِكِ ، قَالَ : قيل : إن أبا الحسن مات قبل الثلاثين ، ونودي على جنَازته بنَاصر الدين وروى الشيخ أَبُو الْحُسَيْنِ بن سمعون ، قَالَ كان لي صاحب يلازم مجلسي متصاون ، جميل الظاهر ، كثير المجاهدة ، فمات ، فحسنت تجهيزه ودفنته بباب حرب ، فلما كان بعد أيام رأيته في النوم عريانًا مشوه الخلق ، على صورة قبيحة ، فقلت له : يا أبا عَبْد اللَّهِ ما فعل اللَّه بك ؟ فقال : أنَا مطرود كما ترى ، فقلت : أما كنت حسن الظن بِاللَّهِ تعالى ؟ فقال : نعم ، ولكني كنت مسيء الظن بهذا الشيخ ، فنظرت ، فإذا أنَا بشيخ طوال ، بهي المنظر ، حسن الهيئة ، طيب الرائحة ، جميل المحاسن ، وهو يقرأ بصوت جهوري طيب : قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا سورة الأعراف آية 44 ، وينظر إلى ذلك المسكين صاحبي ، وكان معه خلق عظيم فوق الإحصاء ، فسألت عنه فقيل لي : هذا أَبُو الْحَسَنِ الأشعري قد غفر اللَّه له ، قَالَ الشيخ أَبُو الْحُسَيْنِ : وأظنهم قَالُوا : وشفعه في أصحابه رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُم أجمعين ، وقد كان الشيخ أَبُو الْحَسَنِ كجده أَبِي مُوسَى الأشعري موصوفا بحسن الصوت ، فيما بلغني من بعض الوجوه كما رآه أَبُو الْحُسَيْنِ بن سمعون في منَامه بعد الموت .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.