أنشدني أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّد الإسكندراني ، لأبي القاسم الجزري الإسكندراني : خذ ما بدا لك أو فدع كثرت مقَالات البدع إن النبي المصطفى دينًا حنيفيًا : شرع ورضي به لعباده رب تعالى فارتفع قد كان دينَا واحدا حتى تفرق ما اجتمع قوم أضلهم الهوى والآخرون لهم تبع اللَّه أيد شيخنَا وبه البرية قد نفع الأشعري إمامنَا شيخ الديانة والورع بسط المقالة بالهدى وفظيع حجتهم قطع حتى استضيء بِنُوره واللَّه يتقن ما صنع من قَالَ غير مقاله أخطا الطريقة وابتدع لا ينكرن كلامه إلا أخو جهل لكع أهل العقول تيقظوا فالفجر في الأفق انصدع نسبوا إلى رب العلى ما قوله منه منع زعموا بأن كلامه مثل الكلام المستمع فبرئت منهم إنهم ركبوا قبيحات الشنع وأنشدني بعض أصحابِنَا لبعض أهل العصر في وزن هَذِهِ الأبيات : قل للمخالف يا لكع كف اللسان عن البدع وذر التعصب جانبا واللعن للعلماء دع فظلام جهلك في العقيدة قد تلاشى وانقشع لما بدا فجر الهدى ممن ينزه وانصدع وغراس ما أسقيته ماء الخداع قد انقطع ما أنت حلف زهادة بل أنت عبد للطمع كم تزرع التشبيه في سبخ القلوب فما انزرع فاهجر دمشق وأهلها واسكن ببصري أو زُرع فهنَاك يمكن أن يصد ق ما تقول ويستمع واعلم بأن الأشعري عدو أصحاب البدع فهو المجيد الذب عن سنن الرسول وما شرع حَبْر تقي عالم جمع الديانة والورع رفع الإله محله عند البرية فارتفع واختار ما قَالَ الرسول من الأصول وما اخترع لكنه نصب الدليل لمن تسنن واتبع وأبان أن العقل لا ينفي الصواب المتبع من آية أو سنة كان الرسول بها صدع يا حُسن ما أبدى لنَا وجه الدليل وما انتزع فغدا به شمل الهدى للمسلمين قد اجتمع وتفرقت فرق الضلال وذل مذموم الشيع وتعطلت ممن يعطل بعد كثرتهم بقع فلأي حزب منهم قصد الجدال فما قمع ما أمَّه ذوي بدعة لحجاجه إلا انقطع لو لم يصنف عمره غير الإبانة واللمع لكفى فكيف وقد تفنن في العلوم بما جمع مجموعة تربي على المائتين مما قد صنع لم يأل في تصنيفها أخذا بأحسن ما استمع فهدى بها المسترشدين ومن تصفحها انتفع تتلى معاني كتبه فوق المنَابر في الجمع ويخاف من إفحامه أهل الكنَائس والبيع فهو الشجا في حلق من ترك المحجة وابتدع فعليه رحمة ربه ما غاب نجم أو طلع .
الأسم | الشهرة | الرتبة |