وأما وفاة أَبِي الحسن الأشعري ، فأخبرنَا الشيخان أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ المالكي ، وأَبُو منصور مُحَمَّد بن عَبْدِ الملك المقرئ ، قَالا : قَالَ لنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ علي الحافظ : ذكر لي أَبُو الْقَاسِمِ عبد الواحد بن علي الأسدي ، أن الأشعري مات ببغداد بعد سنة عشرين ، وقبل سنة ثلاثين وثلاث مائة ، ودفن في مشرع الزوايا في تربة إلى جانبها مسجد ، وبالقرب منها حمام ، وهي عن يسار المار من السوق إلى دجلة وذكر أَبُو مُحَمَّد علي بن أَحْمَدَ بن سعيد بن حزم الأندلسي أن أبا الحسن الأشعري مات سنة أربع وعشرين وثلاث مائة ، وقال بعض العصريين : مات سنة نيف وثلاثين وثلاث مائة ، وهذا القول الأخير لا أراه صحيحا ، والأصح أنه مات سنة أربع وعشرين ، وكذلك ذكر أَبُو بكر بن فورك ، فيكون التاريخ سنة ثلاث مائة لرجوعه إلى مذهب أهل السنة ، لا للوقت الذي فيه هلك . وكان رجوعه في حياة الجبائي أَبِي علي ، وجداله إياه بعد رجوعه من الأمر الجلي ، وكانت وفاة الجبائي كما ذكر بعض أهل الإتقان في سنة ثلاث وثلاث مائة في شعبان .
الأسم | الشهرة | الرتبة |