باب ذكر ما اشتهر به ابو الحسن الاشعري رضي الله عنه من العلم وظهر به من وفور المعرفة ب...


تفسير

رقم الحديث : 172

كتب إليَّ الشيخ أَبُو نصر بن أَبِي الْقَاسِمِ بن هوزان ، قَالَ : نَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْبَيْهَقِيّ ، قَالَ : نَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الحافظ ، قَالَ : مُحَمَّد بن سليمان بن مُحَمَّدِ بْنِ سليمان بن هارون بن عِيسَى بن إِبْرَاهِيمَ بن بشير الحنفي العجلي الإمام الهمام أَبُو سهل الصعلوكي الفقيه ، الأديب ، اللغوي ، النحوي ، الشاعر ، المتكلم ، المفسر المفتي ، الصوفي ، الكاتب العورضي حَبْر زمانه ، وبقية أقرانه رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ولد سنة ست وسبعين ومائتين ، وسمع أول ما سمع سنة خمس وثلاث مائة ، طلب الفقه ، وتبحر في العلوم قبل خروجه إلى العراق بسنتين وأنه نَاظر في مجالس أَبِي الفضل البلعمي الوزير سنة سبع عشرة وثلاث مائة ، وكان يقدم في المجلس إِذَا ذاك ، ثم خرج إلى العراق سنة اثنتين وعشرين وثلاث مائة ، وهو إِذَا ذاك أوحد بين أصحابه ، ثم دخل البصرة ودرس بها سنين إلى أن استدعي إلى أصبهان ، وأقام بها سنين ، ونزلها . فلما نعي إليه عمه أَبُو الطيب وعلم أن أهل أصبهان لا يتخلون عنه في انصرافه خرج مختفيا منهم ، فورد نيسابور في رجب سنة سبع وثلاثين وثلاث مائة وهو على الرجوع إلى الأهل والولد ، والمستقر من أصبهان ، فلما ورد جلس لمأتم عمه ثلاثة أيام ، فكان الشيخ أَبُو بكر بن إِسْحَاقَ يحضر كل يوم ، فيقعد معه ، هذا على قلة حركته وقعوده عن قضاء الحقوق ، وكذلك كل رئيس ومرؤوس وقاضٍ ، ومفت من الفريقين ، فلما انقضت الأيام للمعزى عقدوا له المجلس غداة كل يوم للتدريس والإلقاء ، ومجلس النظر عشية الأربعاء ، واستقر به ، ولم يبق في البلد موافق ، ولا مخالف ، إلا وهو مقر له بالفضل ، والتقدم ، وحضره المشايخ مرة بعد أخرى يسألون أن ينقل من خلفهم وراءه بأصبهان ، فأجاب إلى ذلك ودرس ، وأفتى ، ورأس أصحابه بِنَيْسَابُورَ اثنتين وثلاثين سنة . سمع بخراسان أبا بكر بن خزيمة وأبا العباس الثقفي ، وأبا علي أحمد بن عُمَرَ بن يزيد الْمُحَمَّدآباذي ، وأبا العباس الأزهري ، وأبا قريش الحافظ ، وأبا العباس الماسرجسي ، وأقرانهم وسمع بالري أبا مُحَمَّد بن أَبِي حاتم ، وأبا عَبْد اللَّهِ أحمد بن خالد بن الحروري ، وأقرانهما ، وسمع بالعراق أبا عَبْد اللَّهِ المحاملي الْقَاضِي ، وأبا عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بن مخلد الدوري ، وإبراهيم بن عَبْدِ الصمد الهاشمي ، وأبا بكر مُحَمَّد بن الْقَاسِمِ بن الأنباري ، وأقرانهم ، ثم إن الأستاذ قعد للحديث عشية الجمعة ، وحدث النَّاس .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.