باب ذكر ما يسر لابي الحسن رحمه الله من النعمة من كونه من خير قرون هذه الامة


تفسير

رقم الحديث : 122

أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حبيب العامري الحافظ بِبَغْدَادَ ، نَا شيخ القضاة أَبُو علي إسماعيل بن أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ الْبَيْهَقِيّ ، نَا والدي الإمام أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْبَيْهَقِيّ ، قَالَ : سلام اللَّه ورحمته وبركاته على الشيخ العميد ، وإني أحمد إليه اللَّه الذي لا إله إلا هو ، وحدة لا شريك له ، وأصلى على رسوله مُحَمَّد ، وعلى آله ، أما بعد : فإن اللَّه جل ثنَاؤه بفضله وجوده ، يؤتي من يشاء من عباده ملك ما يريده من بلاده ، ثم يهدي من يشاء منهم إلى صراطه ، ويوفقه لسعي في مرضاته ، ويجعل له فيما يتولاه وزير صدق يوفى إليه بالخير ، ويحض عليه ، ومعين حق يشير إليه بالبر ويعين عليه ، ليفوز الأمير والوزير معا بفضل اللَّه فوزًا عظيما ، وينَالا من نعمته حظا جسيما ، وكان الأمير أدام اللَّه دولته ممن آتاه اللَّه الملك الحكمة ، والشيخ العميد أدام اللَّه سيادته ممن جعله اللَّه له وزير صدق ، إن نسي ذكره ، وإن ذكر أعانه ، كما أَخْبَرَنَا سيدنَا المصطفى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن كل أمير أراد اللَّه به خيرًا ، فعادت بجميل نظر الأمير أدام اللَّه أيامه وحسن رعايته وسياسته ، بلاد خراسان إلى الصلاح بعد الفساد ، وطرقها إلى الأمن بعد الخوف ، حتى انتشر ذكره بالجميل في الآفاق ، وأشرقت الأرض بِنُور عدله كل الإشراق ، ولذلك قَالَ سيدنَا المصطفى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيما روي عنه : " السُّلْطَانُ ظِلُّ اللَّهِ وَرُمْحُهُ فِي الأَرْضِ " وقال فيما روي عنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يَوْمٌ مِنْ أَيَّامِ إِمَامٍ عَادِلٍ ، أَفْضَلُ مِنْ عِبَادَةِ سِتِّينَ سَنَةً " . وقال عَبْد اللَّهِ بن المبارك رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : لولا الأئمة لم تأمن لنَا سبل وكان أضعفنَا نهبًا لأقوانَا .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.