سمعت والدي أبا يعقوب يوسف بن إِبْرَاهِيمَ ، يقول : سمعت أَبِي إبراهيم بن مُوسَى ، يقول : كان أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الإسماعيلي بارا بوالديه ، لحقته بركة دعائهما قَالَ حمزة : وسألني الوزير أَبُو الفضل جعفر بن الْفَضْلِ بن الفرات بمصر ، عَنْ أَبِي بكر الإسماعيلي ، وما صنف وجمع ، وعن سيرته ، فكنت أخبره بما صنف من الكتب ، وجمع من المسانيد ، والمقلين ، وتخريجه على كتاب مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيلَ البخاري ، وجميع سيره ، فتعجب من ذلك ، وقال : لقد كان رزق من العلم والجاه ، وكان له صيت حسن ، وقال حمزة : سمعت أبا الحسن الدارقطني الحافظ ، يقول : كنت قد عزمت غير مرة أن أرحل إلى أَبِي بكر الإسماعيلي فلم أرزق . قال حمزة : وكنت إِذَا حضرت مجلس الإمام أَبِي بكر الإسماعيلي ورأيته ، لم يتفوه بشيء من تفسير خبر ، أو ضرب مثل ، أو حكاية ، أو بيت شعر ، أو نَادرة ، أو غير ذلك من سائر العلوم ، إلا وتبادر جماعة من الغرباء أهل البلد ، فعلقوا ، وكتبوا ، خصوصا أَبُو بكر البرقاني ، فإنه قلما كان يترك شيئًا يجري إلا وهو يكتب ، وكذلك أَبُو الْقَاسِمِ الورثاني ، وأَبُو جعفر مُحَمَّد بن عَلِيِّ بْنِ دلان الجرجاني ، والفضل بن أَبِي سعد الهدوي ، وأَبُو الفضل المخزومي البصري ، وأَبُو سعد الماليني ، وأَبُو الْقَاسِمِ عِيسَى بن عباد الدينوري ، ويَحْيَى الأبهري ، وأحمد بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ الشيرازي ، وأَبُو بكر الجرجاني ، وعَبْد الرَّحْمَنِ السجزي ، وغيرهم رحمهم اللَّه ممن لا أحصي عددهم ، وما من يوم إلا وكان بحضرته من الغرباء الجوالين ، ممن يفهم ويحفظ مقدار أربعين أو خمسين نفسا ، وكنت أعلق عنه مقدار فهمي وحفظي ، وأنسخ مما علق عنه أَبُو بكر البرقاني ، وأَبُو جعفر بن دلان الجرجاني .
الأسم | الشهرة | الرتبة |