حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ الْعَابِدُ ، نَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُمَحِيُّ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ ، أَنَّهُ قِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ أُحُدٍ : مَا رَأَيْنَا مِثْلَ مَا أَبْلَى فُلانٌ ، لَقَدْ فَرَّ النَّاسُ وَمَا فَرَّ ، مَا يَتْرُكُ لِلْمُشْرِكِينَ شَاذَّةً وَلا فَاذَّةً إِلا تَبِعَهَا يَضْرِبُهَا بِسَيْفِهِ ، قَالَ : " وَمَنْ هُوَ ؟ " فَنُسِبَ بِنَسَبِهِ فَلَمْ يَعْرِفْهُ ، ثُمَّ وُصِفَ بِصِفَتِهِ فَلَمْ يَعْرِفْهُ حَتَّى اطَّلَعَ الرَّجُلُ بِعَيْنِهِ ، قَالُوا : هُوَ هَذَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ، الَّذِي أَخْبَرْنَاكَ عَنْهُ ، قَالَ : " هَذَا ؟ " , قَالُوا : نَعَمْ ، قَالَ : " أَمَا إِنَّهُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ " ، فَاشْتَدَّ ذَلِكَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ ، وَقَالُوا : فَأَيُّنَا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ إِذَا كَانَ فُلانٌ مِنْ أَهْلِ النَّارِ ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ وَكَانَ أَمْثَلَهُمْ : يَا قَوْمُ أَنْظَرُونِي ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لا يَمُوتُ عَلَى مِثْلِ الَّذِي أَصْبَحَ عَلَيْهِ ، وَلأَكُونَنَّ صَاحِبَهُ مِنْ بَيْنِكُمْ ، فَكَانَ بِمِثْلِ جَدِّهِ فِي الْعَدُوِّ ، فَجَعَلَ يَشْتَدُّ مَعَهُ إِذَا شَدَّ وَيَرْجِعُ مَعَهُ إِذَا رَجَعَ وَيَنْظُرُ إِلَى مَا يَصِيرُ إِلَيْهِ أَمْرُهُ حَتَّى إِذَا أَصَابَهُ جُرْحٌ أَذْلَقَهُ فَاسْتَعْجَلَ الْمَوْتَ فَوَضَعَ قَائِمَةَ سَيْفِهِ بِالأَرْضِ وَذُبَابَتَهُ بَيْنَ ثَدْيَيْهِ ، ثُمَّ تَحَامَلَ عَلَى سَيْفِهِ حَتَّى خَرَجَ مِنْ ظَهْرِهِ ، وَخَرَجَ الرَّجُلُ يَعْدُو ، يَقُولُ : أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ ، حَتَّى وَقَفَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : " وَيْلَكَ مَاذَا ؟ " , فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ الرَّجُلُ الَّذِي ذَكَرْنَا لَكَ ، فَقُلْتَ : " إِنَّهُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ " ، فَاشْتَدَّ ذَلِكَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ ، وَقَالُوا : فَأَيُّنَا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ إِذَا كَانَ فُلانٌ مِنْ أَهْلِ النَّارِ ؟ فَقُلْتُ : يَا قَوْمُ أَنْظِرُونِي فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لا يَمُوتُ عَلَى مَا أَصْبَحَ عَلَيْهِ وَلأَكُونَنَّ صَاحِبَهُ مِنْ بَيْنِكُمْ ، فَجَعَلْتُ أَشُدُّ مَعَهُ إِذَا شَدَّ ، وَأَرْجِعُ مَعَهُ إِذَا رَجَعَ ، وَأَنْظُرُ إِلَى مَا يَصِيرُ أَمْرُهُ حَتَّى أَصَابَهُ جُرْحٌ ، فَأَذْلَقَهُ فَاسْتَعْجَلَ الْمَوْتَ فَوَضَعَ قَائِمَ سَيْفِهِ فِي الأَرْضِ وَوَضَعَ ذُبَابَتَهُ بَيْنَ ثَدْيَيْهِ ، ثُمَّ تَحَامَلَ عَلَى سَيْفِهِ حَتَّى خَرَجَ مِنْ ظَهْرِهِ ، فَهُوَ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ يَتَضَرَّبُ بِسَيْفِهِ بَيْنَ أَصْفَاقِهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ الْمَرْءَ أَوِ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ فِيمَا يَبْدُو لِلنَّاسِ وَإِنَّهُ لِمَنْ أَهْلِ النَّارِ ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ فِيمَا يَبْدُو لِلنَّاسِ وَإِنَّهُ لِمَنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ " ، حَدَّثَنِي ابْنُ هَانِئٍ ، نَا أَبُو صَالِحٍ ، نَا اللَّيْثُ ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُمَحِيُّ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِبَعْضِ حَدِيثِ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ | سهل بن سعد الساعدي | صحابي |
أَبِي حَازِمٍ | سلمة بن دينار الأعرج | ثقة |
سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُمَحِيُّ | سعيد بن عبد الرحمن القرشي | ثقة |
سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ | سهل بن سعد الساعدي | صحابي |
أَبِي حَازِمٍ | سلمة بن دينار الأعرج | ثقة |
اللَّيْثُ | الليث بن سعد الفهمي / ولد في :94 / توفي في :175 | ثقة ثبت فقيه إمام مشهور |
سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُمَحِيُّ | سعيد بن عبد الرحمن القرشي | ثقة |
أَبُو صَالِحٍ | عبد الله بن صالح الجهني / ولد في :137 / توفي في :222 | مقبول |
يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ الْعَابِدُ | يحيى بن أيوب المقابري / ولد في :157 / توفي في :234 | ثقة |
ابْنُ هَانِئٍ | إبراهيم بن هانئ النيسابوري | ثقة |