أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ شُجَاعٍ اللَّفْتَوَانِيُّ ، فِي كِتَابِهِ ، وَحَدَّثَنَا أَبِي عَنْهُ ، أَنْبَأَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، أَنْبَأَ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْقُرَشِيُّ ، أنا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمْرَ ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنِي عَوْنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الصَّلْتِ ، حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ دِينَارٍ مَوْلَى بَنِي أُمَيَّةَ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، وَعَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أَنَّهُ كَانَ قَاعِدًا وَحَوْلَهُ نَفَرٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ ، وَهُمْ كَثِيرٌ إِلَى أَنْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّمَا مَثَلُ أَحَدِكُمْ ، وَمَثَلُ مَالِهِ ، وَمَثَلُ أَهْلِهِ ، وَمَثَلُ عَمَلِهِ ، مَثَلُ رَجُلٍ لَهُ إِخْوَةٌ ثَلَاثَةٌ ، فَقَالَ لِأَخِيهِ الَّذِي هِوَ مَالُهُ حِينَ حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ ، وَنَزَلَ بِهِ الْمَوْتُ : مَا الَّذِي عِنْدَكَ ؟ فَقَدْ نَزَلَ بِي مَا تَرَى ، فَقَالَ أَخُوهُ الَّذِي هُوَ مَالُهُ : مَالَكَ عِنْدِي غَنَاءٌ ، وَمَالَكَ عِنْدِي نَفْعٌ إِلَّا مَا دُمْتَ حَيًّا ، فَخُذْ مِنِّي الْآنَ مَا أَرَدْتَ ، فَإِنِّي إِذَا فَارَقْتُكَ سَيُذْهَبُ بِي إِلَى مَذْهَبٍ غَيْرِ مَذْهَبِكَ ، وَسَيَأْخُذُنِي غَيْرُكَ ، فَالْتَفَتَ النَّبِيُّ ، فَقَالَ : هَذَا أَخُوهُ الَّذِي هُوَ مَالُهُ ، فَأَيَّ أَخٍ تَرَوْنَهُ ؟ " ، قَالُوا : مَا نَسْمَعُ طَائِلًا يَا رَسُولَ اللَّهِ ، " ثُمَّ قَالَ لِأَخِيهِ الَّذِي هُوَ أَهْلُهُ ، وَقَدْ نَزَلَ بِهِ الْمَوْتُ : قَدْ حَضَرَنِي مَا تَرَى فَمَا عِنْدَكَ مِنَ الْغَنَاءِ ؟ قَالَ : عِنْدِي أَنْ أُمَرِّضَكَ ، وَأَقُومَ عَلَيْكَ ، وَأُعِينَكَ ، فَإِذَا مِتَّ غَسَّلْتُكَ ، وَحَنَّطْتُكَ ، وَكَفَّنْتُكَ ، وَحَمَلْتُكَ فِي الْحَامِلِينَ ، ثُمَّ أَرْجِعُ عَنْكَ ، فَأُثْنِي عَلَيْكَ بِخَيْرٍ عِنْدَ مَنْ سَأَلَنِي عَنْكَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ لِلَّذِي هُوَ أَهْلُهُ : أَيَّ أَخٍ تَرَوْنَهُ ؟ " ، قَالُوا : مَا نَسْمَعُ طَائِلًا يَا رَسُولَ اللَّهِ ، " قَالَ لِأَخِيهِ الَّذِي هُوَ عَمَلُهُ : مَاذَا عِنْدَكَ ؟ مَاذَا لَدَيْكَ ؟ قَالَ : أُشَيِّعُكَ إِلَى قَبْرِكَ ، وَأُؤْنِسُ وَحْشَتَكَ ، وَأَذْهَبُ بِهَمِّكَ ، وَأَقْعُدُ فِي كَفَنِكَ ، وَأَشُولُ بِخَطَايَاكَ ، فَقَالَ النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَيَّ أَخٍ تَرُونَه هَذَا الَّذِي هُوَ عَمَلُهُ ؟ " ، قَالُوا : خَيْرَ أَخٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ " ، قَالَتْ عَائِشَةُ : فَقَامَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ كُرْزٍ ، عَلَى رَأْسِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَتَأْذَنُ لِي أَنْ أَقُولَ عَلَى هَذَا شِعْرًا ؟ قَالَ : نَعَمْ " ، قَالَتْ عَائِشَةُ : فَمَا بَرِحْتُ إِلَّا لَيْلَتَهُ تِلْكَ حَتَّى غَدَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ كُرْزٍ ، وَاجْتَمَعَ الْمُسْلِمُونَ لَمَّا سَمِعُوا مِنْ تَمْثِيلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَوْتَ ، وَمَا فِيهِ ، قَالَتْ عَائِشَةُ : فَجَاءَ ابْنُ كُرْزٍ ، فَقَامَ عَلَى رَأْسِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ رَسُولُ الَّله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِيهِ يَا بْنَ كُرْزٍ " ، فَقَالَ : إِنِّي وَمَالِي وَالَّذِي قَدَّمَتْ يَدَيَّ كَدَاعٍ إِلَيْهِ صَحْبَهُ ثُمَّ قَائِلٌ لِأَصْحَابِهِ إِذْ هُمْ ثَلَاثَةُ إِخْوَةٍ أَعِينُوا عَلَى أَمْرٍ بِيَ الْيَوْمَ نَازِلُ فِرَاقٍ طَوِيلٍ غَيْرِ ذِي مَثْنَوِيَّةٍ فَمَاذَا لَدَيْكُمْ فِي الَّذِي هُوَ غَائِلُ ؟ فَقَالَ : امْرُؤٌ مِنْهُمْ أَنَا الصَّاحِبُ الَّذِي أُطِيعُكَ فِيمَا شِئْتَ قَبْلَ النِّزَالِ فَأَمَّا إِذَا جَدَّ الْفِرَاقُ فَإِنِّي لِمَا بَيْنَنَا مِنْ خُلَّةٍ غَيْرُ وَاصِل فَخُذْ مَا أَرَدْتَ الْآنَ مِنِّي فَإِنَنِّي سَيُسْلَكُ بِي فِي مَهِيلٍ مِنْ مَهائِلِ فَإِنْ تُبْقِنِي لَا أَبْقَ فَاسْتَنْفَقْتُهُ فَعَجِّلْ صَلَاحِي قَبْلَ حَتْفِ مُعَاجِلِ وَقَالَ امْرُؤٌ قَدْ كُنْتُ جِدًّا أُحِبُّهُ وَأُوثِرُهُ مِنْ بَيْنِهِمْ فِي التَّفَاضُلِ غِنَائِي إِنِّي جَاهِدٌ لَكَ نَاصِحٌ إِذَا جَدَّ جَدُّ الْكَرْبِ غَيْرُ مُقَاتِلِ وَلَكِنِّي بَاكٍ عَلَيْكَ وَمُعَوِّلُ وَمُثْنٍ بِخَيْرٍ عِنْدَ مَنْ هُوَ سَائِلِي وَأَتَّبَعُ الْمَاشِينَ أَمْشِي مُشَيِّعًا أُعِينُ بِرِفْقٍ عَقَبَةَ كُلِّ حَامِلٍ إِلَى بَيْتِ مَثْوَاكَ الَّذِي أَنْتَ مُدْخَلٌ وَأَرْجِعُ لِلْأَمْرِ الَّذِي هُوَ شَاغِلِي كَأَنْ لَمْ يَكُنْ بَيْنِي وَبَيْنَكَ خُلَّةٌ وَلَا حُسْنُ وُدٍّ مَرَّةً فِي التَّبَاذُلِ وَذَلِكَ أَهْلُ الْمَرْءِ ذَاكَ غِنَاؤُهُمْ وَلَيْسُوا وَإِنْ كَانُوا حِرَاصًا بِطَائِلٍ وَقَالَ امْرُؤٌ مِنْهُمْ أَنَا الْأَخُ لَا تَرَى أَخًا لَكَ مِثْلِي عِنْدَ جَهْدِ الزَّلَازِلِ لَدَى الْقَبْرِ تَلْقَانِي هُنَالِكَ قَاعِدًا أُجَادِلُ عَنْكَ فِي رَجَاعِ التَّجَادُلِ وَأَقْعُدُ يَوْمَ الْوَزْنِ فِي الْكِفَّةِ الَّتِي تَكُونُ عَلَيْهَا جَاهِدًا فِي التَّثَاقُلِ فَلَا تَنْسَنِي وَاعْلَمْ مَكانِي فَإِنَّنِي عَلَيْكَ شَفِيقٌ نَاصِحٌ غَيْرُ خَاذِلٍ وَذَلِكَ مَا قَدَّمْتُ مِنْ كُلِّ صَالِحٍ تُلَاقِيهِ إِنْ أَحْسَنْتَ يَوْمَ التَّفَاضُلِ قَالَتْ عائِشَةُ : فَمَا بَقِيَتْ عِنْدَ النَّبِيِّ عَيْنٌ تَطْرِفُ إِلَّا دَمَعَتْ ، قَالَ : ثُمَّ كَانَ ابْنُ كُرْزٍ يَمُرُّ عَلَى مَجَالِسِ أَصْحَابِ النَّبِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ فَيَسْتَنْشِدُونَهُ ، فَيُنْشِدُهُمْ ، فَلَا يَبْقَى أَحَدٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ ، وَالْأَنْصَارِ إِلَّا بَكَى . أَنْبَأَنَا عَالِيًا أَبُو الْفَتْحِ يُوسُفُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ ، أَنْبَا شُجَاعُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شُجَاعٍ ، أَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مَنْدَةَ ، أَنَا خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْأَطْرَابُلْسِيُّ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفِ بْنِ سُفْيَانَ ، نا عُثْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ الْحِمْصِيُّ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ اللَّيْثِيُّ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَذَكَرَهُ بِنَحْوِهِ ، وَقَالَ ابْنُ مَنْدَةَ : " عَبْدُ اللَّهِ بْنُ كُرْزٍ اللَّيْثِيُّ ، لَهُ صُحْبَةٌ أَخْبَرَتْ عَائِشَةُ عَنْهُ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
عَائِشَةَ | عائشة بنت أبي بكر الصديق / توفي في :57 | صحابي |
ابْنِ الْمُسَيِّبِ | سعيد بن المسيب القرشي | أحد العلماء الأثبات الفقهاء الكبار |
عَائِشَةَ | عائشة بنت أبي بكر الصديق / توفي في :57 | صحابي |
عُرْوَةَ | عروة بن الزبير الأسدي / توفي في :94 | ثقة فقيه مشهور |
ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ | محمد بن شهاب الزهري / ولد في :52 / توفي في :124 | الفقيه الحافظ متفق على جلالته وإتقانه |
عَائِشَةَ | عائشة بنت أبي بكر الصديق / توفي في :57 | صحابي |
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ | محمد بن عبد العزيز الليثي | مجهول الحال |
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ | عبد الله بن عبد العزيز الليثي | ضعيف الحديث |
عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ | عروة بن الزبير الأسدي / توفي في :94 | ثقة فقيه مشهور |
أَبِي | عثمان بن كثير القرشي / توفي في :209 | ثقة |
ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ | محمد بن شهاب الزهري / ولد في :52 / توفي في :124 | الفقيه الحافظ متفق على جلالته وإتقانه |
عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ دِينَارٍ | عمرو بن عثمان القرشي / توفي في :250 | ثقة |
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ | محمد بن عبد العزيز الليثي | مجهول الحال |
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ اللَّيْثِيُّ | عبد الله بن عبد العزيز الليثي | ضعيف الحديث |
عَوْنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الصَّلْتِ | عون بن إبراهيم الشامي | مجهول الحال |
عُثْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ الْحِمْصِيُّ | عثمان بن كثير القرشي / توفي في :209 | ثقة |
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ | ابن أبي الدنيا القرشي / ولد في :209 / توفي في :282 | صدوق حسن الحديث |
مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفِ بْنِ سُفْيَانَ | محمد بن عوف الطائي / توفي في :272 | ثقة حافظ |
أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمْرَ | أحمد بن محمد اللنباني | ثقة محدث |
خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْأَطْرَابُلْسِيُّ | خيثمة بن سليمان القرشي | ثقة مأمون |
أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مَنْدَةَ | محمد بن مندة العبدي / توفي في :395 | إمام جبل حجة |
عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ | أبو عمرو بن منده / ولد في :388 / توفي في :475 | ثقة حافظ |
شُجَاعُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شُجَاعٍ | شجاع بن علي المصقلي | مجهول الحال |
أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ شُجَاعٍ اللَّفْتَوَانِيُّ | محمد بن شجاع اللفتواني / ولد في :467 / توفي في :533 | صدوق حسن الحديث |
أَبُو الْفَتْحِ يُوسُفُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ | يوسف بن عبد الواحد الباقلاني / توفي في :455 | صدوق حسن الحديث |