في الصلاة على الاموات وذكر هادم اللذات


تفسير

رقم الحديث : 60

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ شُجَاعٍ اللَّفْتَوَانِيُّ ، فِي كِتَابِهِ ، وَحَدَّثَنَا أَبِي عَنْهُ ، أَنْبَأَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، أَنْبَأَ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْقُرَشِيُّ ، أنا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمْرَ ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنِي عَوْنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الصَّلْتِ ، حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ دِينَارٍ مَوْلَى بَنِي أُمَيَّةَ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، وَعَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أَنَّهُ كَانَ قَاعِدًا وَحَوْلَهُ نَفَرٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ ، وَهُمْ كَثِيرٌ إِلَى أَنْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّمَا مَثَلُ أَحَدِكُمْ ، وَمَثَلُ مَالِهِ ، وَمَثَلُ أَهْلِهِ ، وَمَثَلُ عَمَلِهِ ، مَثَلُ رَجُلٍ لَهُ إِخْوَةٌ ثَلَاثَةٌ ، فَقَالَ لِأَخِيهِ الَّذِي هِوَ مَالُهُ حِينَ حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ ، وَنَزَلَ بِهِ الْمَوْتُ : مَا الَّذِي عِنْدَكَ ؟ فَقَدْ نَزَلَ بِي مَا تَرَى ، فَقَالَ أَخُوهُ الَّذِي هُوَ مَالُهُ : مَالَكَ عِنْدِي غَنَاءٌ ، وَمَالَكَ عِنْدِي نَفْعٌ إِلَّا مَا دُمْتَ حَيًّا ، فَخُذْ مِنِّي الْآنَ مَا أَرَدْتَ ، فَإِنِّي إِذَا فَارَقْتُكَ سَيُذْهَبُ بِي إِلَى مَذْهَبٍ غَيْرِ مَذْهَبِكَ ، وَسَيَأْخُذُنِي غَيْرُكَ ، فَالْتَفَتَ النَّبِيُّ ، فَقَالَ : هَذَا أَخُوهُ الَّذِي هُوَ مَالُهُ ، فَأَيَّ أَخٍ تَرَوْنَهُ ؟ " ، قَالُوا : مَا نَسْمَعُ طَائِلًا يَا رَسُولَ اللَّهِ ، " ثُمَّ قَالَ لِأَخِيهِ الَّذِي هُوَ أَهْلُهُ ، وَقَدْ نَزَلَ بِهِ الْمَوْتُ : قَدْ حَضَرَنِي مَا تَرَى فَمَا عِنْدَكَ مِنَ الْغَنَاءِ ؟ قَالَ : عِنْدِي أَنْ أُمَرِّضَكَ ، وَأَقُومَ عَلَيْكَ ، وَأُعِينَكَ ، فَإِذَا مِتَّ غَسَّلْتُكَ ، وَحَنَّطْتُكَ ، وَكَفَّنْتُكَ ، وَحَمَلْتُكَ فِي الْحَامِلِينَ ، ثُمَّ أَرْجِعُ عَنْكَ ، فَأُثْنِي عَلَيْكَ بِخَيْرٍ عِنْدَ مَنْ سَأَلَنِي عَنْكَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ لِلَّذِي هُوَ أَهْلُهُ : أَيَّ أَخٍ تَرَوْنَهُ ؟ " ، قَالُوا : مَا نَسْمَعُ طَائِلًا يَا رَسُولَ اللَّهِ ، " قَالَ لِأَخِيهِ الَّذِي هُوَ عَمَلُهُ : مَاذَا عِنْدَكَ ؟ مَاذَا لَدَيْكَ ؟ قَالَ : أُشَيِّعُكَ إِلَى قَبْرِكَ ، وَأُؤْنِسُ وَحْشَتَكَ ، وَأَذْهَبُ بِهَمِّكَ ، وَأَقْعُدُ فِي كَفَنِكَ ، وَأَشُولُ بِخَطَايَاكَ ، فَقَالَ النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَيَّ أَخٍ تَرُونَه هَذَا الَّذِي هُوَ عَمَلُهُ ؟ " ، قَالُوا : خَيْرَ أَخٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ " ، قَالَتْ عَائِشَةُ : فَقَامَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ كُرْزٍ ، عَلَى رَأْسِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَتَأْذَنُ لِي أَنْ أَقُولَ عَلَى هَذَا شِعْرًا ؟ قَالَ : نَعَمْ " ، قَالَتْ عَائِشَةُ : فَمَا بَرِحْتُ إِلَّا لَيْلَتَهُ تِلْكَ حَتَّى غَدَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ كُرْزٍ ، وَاجْتَمَعَ الْمُسْلِمُونَ لَمَّا سَمِعُوا مِنْ تَمْثِيلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَوْتَ ، وَمَا فِيهِ ، قَالَتْ عَائِشَةُ : فَجَاءَ ابْنُ كُرْزٍ ، فَقَامَ عَلَى رَأْسِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ رَسُولُ الَّله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِيهِ يَا بْنَ كُرْزٍ " ، فَقَالَ : إِنِّي وَمَالِي وَالَّذِي قَدَّمَتْ يَدَيَّ كَدَاعٍ إِلَيْهِ صَحْبَهُ ثُمَّ قَائِلٌ لِأَصْحَابِهِ إِذْ هُمْ ثَلَاثَةُ إِخْوَةٍ أَعِينُوا عَلَى أَمْرٍ بِيَ الْيَوْمَ نَازِلُ فِرَاقٍ طَوِيلٍ غَيْرِ ذِي مَثْنَوِيَّةٍ فَمَاذَا لَدَيْكُمْ فِي الَّذِي هُوَ غَائِلُ ؟ فَقَالَ : امْرُؤٌ مِنْهُمْ أَنَا الصَّاحِبُ الَّذِي أُطِيعُكَ فِيمَا شِئْتَ قَبْلَ النِّزَالِ فَأَمَّا إِذَا جَدَّ الْفِرَاقُ فَإِنِّي لِمَا بَيْنَنَا مِنْ خُلَّةٍ غَيْرُ وَاصِل فَخُذْ مَا أَرَدْتَ الْآنَ مِنِّي فَإِنَنِّي سَيُسْلَكُ بِي فِي مَهِيلٍ مِنْ مَهائِلِ فَإِنْ تُبْقِنِي لَا أَبْقَ فَاسْتَنْفَقْتُهُ فَعَجِّلْ صَلَاحِي قَبْلَ حَتْفِ مُعَاجِلِ وَقَالَ امْرُؤٌ قَدْ كُنْتُ جِدًّا أُحِبُّهُ وَأُوثِرُهُ مِنْ بَيْنِهِمْ فِي التَّفَاضُلِ غِنَائِي إِنِّي جَاهِدٌ لَكَ نَاصِحٌ إِذَا جَدَّ جَدُّ الْكَرْبِ غَيْرُ مُقَاتِلِ وَلَكِنِّي بَاكٍ عَلَيْكَ وَمُعَوِّلُ وَمُثْنٍ بِخَيْرٍ عِنْدَ مَنْ هُوَ سَائِلِي وَأَتَّبَعُ الْمَاشِينَ أَمْشِي مُشَيِّعًا أُعِينُ بِرِفْقٍ عَقَبَةَ كُلِّ حَامِلٍ إِلَى بَيْتِ مَثْوَاكَ الَّذِي أَنْتَ مُدْخَلٌ وَأَرْجِعُ لِلْأَمْرِ الَّذِي هُوَ شَاغِلِي كَأَنْ لَمْ يَكُنْ بَيْنِي وَبَيْنَكَ خُلَّةٌ وَلَا حُسْنُ وُدٍّ مَرَّةً فِي التَّبَاذُلِ وَذَلِكَ أَهْلُ الْمَرْءِ ذَاكَ غِنَاؤُهُمْ وَلَيْسُوا وَإِنْ كَانُوا حِرَاصًا بِطَائِلٍ وَقَالَ امْرُؤٌ مِنْهُمْ أَنَا الْأَخُ لَا تَرَى أَخًا لَكَ مِثْلِي عِنْدَ جَهْدِ الزَّلَازِلِ لَدَى الْقَبْرِ تَلْقَانِي هُنَالِكَ قَاعِدًا أُجَادِلُ عَنْكَ فِي رَجَاعِ التَّجَادُلِ وَأَقْعُدُ يَوْمَ الْوَزْنِ فِي الْكِفَّةِ الَّتِي تَكُونُ عَلَيْهَا جَاهِدًا فِي التَّثَاقُلِ فَلَا تَنْسَنِي وَاعْلَمْ مَكانِي فَإِنَّنِي عَلَيْكَ شَفِيقٌ نَاصِحٌ غَيْرُ خَاذِلٍ وَذَلِكَ مَا قَدَّمْتُ مِنْ كُلِّ صَالِحٍ تُلَاقِيهِ إِنْ أَحْسَنْتَ يَوْمَ التَّفَاضُلِ قَالَتْ عائِشَةُ : فَمَا بَقِيَتْ عِنْدَ النَّبِيِّ عَيْنٌ تَطْرِفُ إِلَّا دَمَعَتْ ، قَالَ : ثُمَّ كَانَ ابْنُ كُرْزٍ يَمُرُّ عَلَى مَجَالِسِ أَصْحَابِ النَّبِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ فَيَسْتَنْشِدُونَهُ ، فَيُنْشِدُهُمْ ، فَلَا يَبْقَى أَحَدٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ ، وَالْأَنْصَارِ إِلَّا بَكَى . أَنْبَأَنَا عَالِيًا أَبُو الْفَتْحِ يُوسُفُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ ، أَنْبَا شُجَاعُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شُجَاعٍ ، أَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مَنْدَةَ ، أَنَا خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْأَطْرَابُلْسِيُّ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفِ بْنِ سُفْيَانَ ، نا عُثْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ الْحِمْصِيُّ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ اللَّيْثِيُّ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَذَكَرَهُ بِنَحْوِهِ ، وَقَالَ ابْنُ مَنْدَةَ : " عَبْدُ اللَّهِ بْنُ كُرْزٍ اللَّيْثِيُّ ، لَهُ صُحْبَةٌ أَخْبَرَتْ عَائِشَةُ عَنْهُ .

الرواه :

الأسم الرتبة
عَائِشَةَ

صحابي

ابْنِ الْمُسَيِّبِ

أحد العلماء الأثبات الفقهاء الكبار

عَائِشَةَ

صحابي

عُرْوَةَ

ثقة فقيه مشهور

ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ

الفقيه الحافظ متفق على جلالته وإتقانه

عَائِشَةَ

صحابي

مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ

مجهول الحال

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ

ضعيف الحديث

عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ

ثقة فقيه مشهور

أَبِي

ثقة

ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ

الفقيه الحافظ متفق على جلالته وإتقانه

عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ دِينَارٍ

ثقة

مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ

مجهول الحال

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ اللَّيْثِيُّ

ضعيف الحديث

عَوْنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الصَّلْتِ

مجهول الحال

عُثْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ الْحِمْصِيُّ

ثقة

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ

صدوق حسن الحديث

مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفِ بْنِ سُفْيَانَ

ثقة حافظ

أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمْرَ

ثقة محدث

خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْأَطْرَابُلْسِيُّ

ثقة مأمون

أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مَنْدَةَ

إمام جبل حجة

عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ

ثقة حافظ

شُجَاعُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شُجَاعٍ

مجهول الحال

أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ شُجَاعٍ اللَّفْتَوَانِيُّ

صدوق حسن الحديث

أَبُو الْفَتْحِ يُوسُفُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ

صدوق حسن الحديث