قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ شَيْبَةَ ، عَنْ عَمِيرَةَ بِنْتِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ أُمِّ سَعْدِ بِنْتِ سَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ ، عَنْ نَفِيسَةَ بِنْتِ مُنْيَةَ ، قَالَتْ : قَالَ أَبُو طَالِبٍ : هَذَا رِزْقٌ قَدْ سَاقَهُ اللَّهُ إِلَيْكَ ، فَخَرَجَ مَعَ غُلامِهَا مَيْسَرَةَ وَجَعَلَ عُمُومَتُهُ يُوصُونَ بِهِ أَهْلَ الْعِيرِ حَتَّى قَدِمَا بُصْرَى مِنَ الشَّامِ فَنَزَلا فِي ظِلِّ شَجَرَةٍ ، فَقَالَ نُسْطُورٌ الرَّاهِبُ : مَا نَزَلَ تَحْتَ هَذِهِ الشَّجَرَةِ قَطُّ إِلا نَبِيُّ ، ثُمَّ قَالَ لِمَيْسَرَةَ : أَفِي عَيْنَيْهِ حُمْرَةٌ ؟ قَالَ : نَعَمْ لا تُفَارِقُهُ ، قَالَ : هُوَ نَبِيُّ ، وَهُوَ آخِرُ الأَنْبِيَاءِ ، ثُمَّ بَاعَ سِلْعَتَهُ فَوَقَعَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ رَجُلٍ تَلاحٍ ، فَقَالَ لَهُ : احْلِفْ بِاللاتِ وَالْعُزَّى ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَا حَلَفْتُ بِهِمَا قَطُّ ، وَإِنِّي لأَمُرُّ فَأُعْرِضُ عَنْهُمَا " ، فَقَالَ الرَّجُلُ : الْقَوْلُ قَوْلُكَ ، ثُمَّ قَالَ لِمَيْسَرَةَ : هَذَا وَاللَّهِ نَبِيٌّ تَجِدُهُ أَحْبَارُنَا مَنْعُوتًا فِي كُتُبِهِمْ ، وَكَانَ مَيْسَرَةُ إِذَا كَانَتِ الْهَاجِرَةُ وَاشْتَدَّ الْحَرُّ يَرَى مَلَكَيْنِ يُظِلانِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الشَّمْسِ ، فَوَعَى ذَلِكَ كُلَّهُ مَيْسَرَةُ ، وَكَانَ اللَّهُ قَدْ أَلْقَى عَلَيْهِ الْمَحَبَّةَ مِنْ مَيْسَرَةَ ، فَكَانَ كَأَنَّهُ عَبْدٌ لَهُ ، وَبَاعُوا تِجَارَتَهُمْ ، وَرَبِحُوا ضِعْفَ مَا كَانُوا يَرْبَحُونَ ، فَلَمَّا رَجَعُوا فَكَانُوا بِمَرِّ الظَّهْرَانِ ، قَالَ مَيْسَرَةُ : يَا مُحَمَّدُ انْطَلِقْ إِلَى خَدِيجَةَ فَأَخْبِرْهَا بِمَا صَنَعَ اللَّهُ لَهَا عَلَى وَجْهِكَ ، فَإِنَّهَا تَعْرِفُ لَكَ ذَلِكَ فَتَقَدَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى دَخَلَ مَكَّةَ فِي سَاعَةِ الظَّهِيرَةِ ، وَخَدِيجَةُ فِي عُلَيَّةٍ لَهَا ، فَرَأَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ عَلَى بَعِيرِهِ ، وَمَلَكَانِ يُظِلانِ عَلَيْهِ ، فَأَرَتْهُ نِسَاءَهَا ، فَعَجَبْنَ لِذَلِكَ ، وَدَخَلَ عَلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَخَبَّرَهَا بِمَا رَبِحُوا فِي وَجْهِهِمْ ، فَسُرَّتْ بِذَلِكَ ، فَلَمَّا دَخَلَ مَيْسَرَةُ عَلَيْهَا أَخْبَرَتْهُ بِمَا رَأَتْ ، فَقَالَ مَيْسَرَةُ : قَدْ رَأَيْتُ هَذَا مُنْذُ خَرَجْنَا مِنَ الشَّامِ ، وَأَخْبَرَهَا بِمَا قَالَ الرَّاهِبُ نُسْطُورٌ ، وَبِمَا قَالَ الآخَرُ الَّذِي خَالَفَهُ فِي الْبَيْعِ ، وَقَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِتِجَارَتِهَا فَرَبِحَتْ ضِعْفَ مَا كَانَتْ تَرْبَحُ ، وَأَضْعَفَتْ لَهُ ضِعْفَ مَا سَمَّتْ لَهُ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
نَفِيسَةَ بِنْتِ مُنْيَةَ | نفيسة بنت منبه | صحابية |
أُمِّ سَعْدِ بِنْتِ سَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ | أم سعد بنت سعد الأنصارية | صحابي |
عَمِيرَةَ بِنْتِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ | عميرة بنت عبيد الله | مجهول الحال |
مُوسَى بْنُ شَيْبَةَ | موسى بن شيبة الأنصاري | مقبول |
مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ | محمد بن عمر الواقدي / ولد في :130 / توفي في :207 | ضعيف الحديث |