أَخْبَرَنِي هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ أَبُو النَّضْرِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ الْعَدَوِيِّ ، أَنَّ الْعَلاءَ بْنَ الْحَضْرَمِيِّ بَعَثَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْبَحْرَيْنِ بِثَمَانِينَ أَلْفًا ، فَمَا أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَالٌ كَانَ أَكْثَرَ مِنْهُ لا قَبْلُ وَلا بَعْدُ ، فَأَمَرَ بِهَا فَنُشِرَتْ عَلَى الْحَصِيرِ وَنُودِيَ بِالصَّلاةِ ، فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَثُلَ عَلَى الْمَالِ قَائِمًا ، وَجَاءَ النَّاسُ حِينَ رَأَوُا الْمَالَ وَمَا كَانَ يَوْمَئِذٍ عَدَدٌ وَلا وَزْنٌ ، مَا كَانَ إِلا قَبْضًا ، فَجَاءَ الْعَبَّاسُ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي أَعْطَيْتُ فِدَايَ وَفِدَى عَقِيلِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ يَوْمَ بَدْرٍ وَلَمْ يَكُنْ لِعَقِيلٍ مَالٌ ، فَأَعْطِنِي مِنْ هَذَا الْمَالِ ، فَقَالَ : " خُذْ " ، قَالَ : فَحَثَا الْعَبَّاسُ فِي خَمِيصَةٍ كَانَتْ عَلَيْهِ ، ثُمَّ ذَهَبَ يَنْهَضُ فَلَمْ يَسْتَطِعْ ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ارْفَعْ عَلَيَّ ، فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى خَرَجَ ضَاحِكُهُ أَوْ نَابُهُ ، قَالَ : " وَلَكِنْ أَعِدْ فِي الْمَالِ طَائِفَةً ، وَقُمْ بِمَا تُطِيقُ " ، فَفَعَلَ ، فَانْطَلَقَ بِذَلِكَ الْمَالِ وَهُوَ يَقُولُ : أَمَّا إِحْدَى اللَّتَيْنِ وَعَدَنَا اللَّهُ فَقَدْ أَنْجَزَهَا ، وَلا أَدْرِي مَا يَصْنَعُ فِي الأُخْرَى ، يَعْنِي قَوْلَهُ : قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الأَسْرَى إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ سورة الأنفال آية 70 فَهَذَا خَيْرٌ مِمَّا أُخِذَ مِنِّي ، وَلا أَدْرِي مَا يَصْنَعُ فِي الْمَغْفِرَةِ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ الْعَدَوِيِّ | حميد بن هلال العدوي | ثقة |
سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ | سليمان بن المغيرة القيسي | ثقة ثقة |
هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ أَبُو النَّضْرِ | هاشم بن القاسم الليثي / ولد في :133 / توفي في :207 | ثقة ثبت |