قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، قَالَ : دَخَلَ زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ عَلَى هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ , فَرَفَعَ دَيْنًا كَثِيرًا , وَحَوَائِجَ , فَلَمْ يَقْضِ لَهُ هِشَامٌ حَاجَةً ، وَتَجَهَّمَهُ , وَأَسْمَعُهُ كَلامًا شَدِيدًا ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ , فَأَخْبَرَنِي سَالِمٌ مَوْلَى هِشَامٍ وَحَاجِبُهُ ، أَنَّ زَيْدَ بْنَ عَلِيٍّ خَرَجَ مِنْ عِنْدِ هِشَامٍ ، وَهُوَ يَأْخُذُ شَارِبَهُ بِيَدِهِ وَيُفَتِّلُهُ , وَيَقُولُ : " مَا أَحَبَّ الْحَيَاةَ أَحَدٌ قَطُّ إِلا ذَلَّ " , ثُمَّ مَضَى فَكَانَ وَجْهُهُ إِلَى الْكُوفَةِ , فَخَرَجَ بِهَا , وَيُوسُفُ بْنُ عُمَرَ الثَّقَفِيُّ عَامِلٌ لِهِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ عَلَى الْعِرَاقِ ، فَوَجَّهَ إِلَى زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ مَنْ يُقَاتِلُهُ , فَاقْتَتَلُوا , وَتَفَرَّقَ عَنْ زَيْدٍ مَنْ خَرَجَ مَعَهُ , ثُمَّ قُتِلَ وَصُلِبَ ، قَالَ سَالِمٌ : فَأَخْبَرْتُ هِشَامًا بَعْدَ ذَلِكَ بِمَا كَانَ ، قَالَ زَيْدٌ يَوْمَ خَرَجَ مِنْ عِنْدِهِ , فَقَالَ : ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ ، أَلا كُنْتَ أَخْبَرَتْنِي بِذَلِكَ قَبْلَ الْيَوْمِ , وَمَا كَانَ يُرْضِيهُ إِنَّمَا كَانَتْ خَمْسُمِائَةِ أَلْفٍ , فَكَانَ ذَلِكَ أَهْوَنَ عَلَيْنَا مِمَّا صَارَ إِلَيْهِ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |