الحارث بن عمرو السهمي


تفسير

رقم الحديث : 8650

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو أَبُو مَعْمَرٍ الْمِنْقَرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُوَيْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَتْنِي مُعَاذَةُ الْعَدَوِيَّةُ ، أَنَّ صِلَةَ انْطَلَقَ فِي جَشَرِ الْحَيِّ بِرَامَ هُرْمُزَ وَمَا يَلِيهَا ، قَالَتْ : فَفَنِيَ زَادُهُ حَتَّى غَرِثَ غَرَثًا شَدِيدًا ، قَالَ : فَلَقِيَ عِلْجًا يَحْمِلُ كَارَةً ، فَقَالَ : " أَمَعَكَ طَعَامٌ ؟ " , قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : " ضَعْ كَارَتَك فَأَطْعِمْنِي " ، قَالَ : يَا عَبْدَ اللَّهِ ، إِنِّي رَجُلٌ فَارونداه # أُرِيدُ قَرْيَةَ كَذَا وَكَذَا وَلَيْسَ مَعِي إِلا مَا يَكْفِينِي ، قَالَ : فَتَحَرَّجَ مِنْهُ فَتَرَكَهُ ، ثُمَّ نَدِمَ حِينَ تَجَاوَزَهُ ، قَالَ : " لَوْ كُنْتُ أَصَبْتُ مِنْهُ كَانَ قَدْ حَلَّ لِي " ، قَالَتْ : فَلَقِيَ آخَرَ يَحْمِلُ كَارَةً ، فَقَالَ : أَمَعَكَ طَعَامٌ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : ضَعْ كَارَتَكَ فَأَطْعِمْنِي ، فَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ : يَا عَبْدَ اللَّهِ ، إِنِّي رَجُلٌ فَارونداه أُرِيدُ قَرْيَةَ كَذَا وَكَذَا وَلَيْسَ مَعِي إِلا مَا يَكْفِينِي ، قَالَ : فَقَالَ : " مَا يَحِلُّ لِي مِنْ هَذَا إِلا مَا حَلَّ لِي مِنَ الأَوَّلِ " ، فَخَلا عَنْهُ ، قَالَتْ : فَلَقِيَ آخَرَ ، فَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ ، فَتَحَرَّجَ مِنْهُ ، فَقَالَ : " مَا يَحِلُّ لِي مِنْ هَذَا إِلا مَا حَلَّ لِي مِنَ الأَوَّلَيْنِ " ، قَالَتْ : فَتَرَكَهُ ، فَبَيْنَمَا هُوَ يَسِيرُ عَلَى مُسَنَّاةٍ ضَيِّقَةٍ عَنْ يَمِينِهِ ، وَعَنْ شِمَالِهِ السَّمَاءُ إِذْ سَمِعَ خَوَايَةً احْتَفَزَتْ لَهَا دَابَّتُهُ فَالْتَفَتَ ، فَإِذَا هُوَ بِسَبٍّ مَلْفُوفٍ لا يَدْرِي عَلَى مَا هُوَ ، فَنَزَلَ ، قَالَتْ : فَأُقَدِّرُ أَنَّهُ لَوْ كَانَ بَيْنَ يَدَيْهِ لأَبْصَرَهُ مِنْ ضِيقِ مَسِيرِهِ ، قَالَتْ : فَنَزَلَ فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يَصْرِفَ دَابَّتَهُ مِنْ ضِيقِ مَسِيرِهِ ، حَتَّى أَخَذَ بِرَأْسِهَا فَتَنَاوَلَهُ عِنْدَ رِجْلِ الدَّابَّةِ ، قَالَتْ : فَإِذَا قِطْعَةٌ مِنْ سِبٍّ مَلْفُوفٍ عَلَى دَوْخَلَةٍ فِيهَا رُطَبٌ فَأَكَلَ مِنْهَا حَتَّى شَبِعَ ، ثُمَّ انْطَلَقَ حَتَّى نَزَلَ عَلَى رَاهِبٍ ، فَأَتَاهُ الرَّاهِبُ بِقِرَاهُ ، فَأَبَى أَنْ يَأْكُلَ مِنْهُ ، فَقَالَ : يَا عَبْدَ اللَّهِ ، مَا لَكَ لا تَأْكُلُ مِنْ قِرَايَ وَلا أَرَى مَعَكَ ثَقَلا وَلا طَعَامًا ؟ قَالَ : " بَلَى ، إِنِّي قَدْ أَصَبْتُ كَذَا وَكَذَا " ، قَالَ : هَلْ بَقِيَ مَعَكَ شَيْءٌ ؟ قَالَ : " نَعَمْ " ، قَالَ : فَأَطْعِمْنِي مِنْهُ فَأَعْطَاهُ الدَّوْخَلَةَ ، فَقَالَ لَهُ الرَّاهِبُ : يَا عَبْدَ اللَّهِ ، إِنَّكَ قَدْ أُطْعِمْتَ ، أَلا تَرَى النَّخْلَ سَلْبًا لَيْسَ عَلَيْهَا شَيْءٌ ، وَإِنَّ هَذَا لَيْسَ بِزَمَانٍ الرُّطَبِ ؟ قَالَتْ : فَأَتَانَا بِتِلْكَ الْقِطْعَةِ السِّبِّ ، فَكَانَ عِنْدَنَا زَمَانًا ، فَمَا أَدْرِي كَيْفَ ذَهَبَ . قَالَ إِسْحَاقُ : وَالسِّبُّ مِنَ السَّبِيبَةِ . قَالَ : عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو : قَالَ الشَّاعِرُ : أَلا يَا أُمَّ الأَسْوَدِ إِنَّ رَأْسِي تَغَشَّى لَوْنَهُ سِبٌّ جَدِيدُ فَلَوْ أَنَّ الشَّبَابَ يُبَاعُ بَيْعًا لأَعْطَيْتُ الْمُبَايِعَ مَا يُرِيدُ وَلَكِنَّ الشَّبَابَ إِذَا تَوَلَّى عَلَى شَرَفٍ فَمَطْلَبُهُ بَعِيدُ .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.