أَخْبَرَنَا أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنِي سَلَمَةُ بْنُ بُخْتٍ ، عَنْ عُمَيْرَةَ بِنْتِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ أُمِّ دُرَّةَ ، عَنْ بَرَّةَ بِنْتِ أَبِي تِجْرَاةَ ، قَالَتْ : عَرَضَ أَبُو جَهْلٍ وَعِدَّةٌ مِنْ كُفَّارِ قُرَيْشٍ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَآذَوْهُ ، فَعَمِدَ طُلَيْبُ بْنُ عُمَيْرٍ إِلَى أَبِي جَهْلٍ فَضَرَبَهُ ضَرْبَةً شَجَّهُ ، فَأَخَذُوهُ وَأَوْثَقُوهُ ، فَقَامَ دُونَهُ أَبُو لَهَبٍ حَتَّى خَلاهُ ، فَقِيلَ لأَرْوَى : أَلا تَرَيْنَ ابْنَكِ طُلَيْبًا قَدْ صَيَّرَ نَفْسَهُ غَرَضًا دُونَ مُحَمَّدٍ ؟ فَقَالَتْ : " خَيْرُ أَيَّامِهِ يَوْمَ يَذُبُّ عَنِ ابْنِ خَالِهِ ، وَقَدْ جَاءَ بِالْحَقِّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ " ، فَقَالُوا : وَلَقَدْ تَبِعْتِ مُحَمَّدًا ؟ قَالَتْ : " نَعَمْ " ، فَخَرَجَ بَعْضُهُمْ إِلَى أَبِي لَهَبٍ فَأَخْبَرَهُ ، فَأَقْبَلَ حَتَّى دَخَلَ عَلَيْهَا ، فَقَالَ : عَجَبًا لَكِ وَلاتِّبَاعِكِ مُحَمَّدًا ، وَتَرْكِكِ دِينَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، فَقَالَتْ : " قَدْ كَانَ ذَلِكَ فَقُمْ دُونَ ابْنِ أَخِيكَ وَاعْضُدْهُ وَامْنَعْهُ ، فَإِنْ يَظْهَرْ أَمْرُهُ فَأَنْتَ بِالْخِيَارِ أَنْ تَكُونَ مَعَهُ أَوْ تَكُونَ عَلَى دِينِكَ ، فَإِنْ يُصِبْ كُنْتَ قَدْ أُعْذِرْتَ فِي ابْنِ أَخِيكَ " ، فَقَالَ أَبُو لَهَبٍ : وَلَنَا طَاقَةٌ بِالْعَرَبِ قَاطِبَةً ؟ جَاءَ بِدِينٍ مُحْدَثٍ ، قَالَ : ثُمَّ انْصَرَفَ أَبُو لَهَبٍ . قَالَ مُحَمَّدٌ : وَسَمِعْتُ غَيْرَ مَحُمَّدَ بْنَ عُمَرَ يَذْكُرُ أَنَّ أَرْوَى قَالَتْ يَوْمَئِذٍ : إِنَّ طُلَيْبًا نَصَرَ ابْنَ خَالِهِ ، آسَاهُ فِي ذِي ذِمَّةٍ وَمَالِهِ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |