أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ هِلالِ بْنِ أُسَامَةَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : وَحَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عُثْمَانَ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ الْعَدَوِيُّ ، عَنْ أَبِي غَطَفَانَ بْنِ طَرِيفٍ الْمُرِّيُّ ، قَالَ : وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي يَحْيَى ، عَنْ ثُبَيْتَةَ بِنْتِ حَنْظَلَةَ ، عَنْ أُمِّهَا أُمِّ سِنَانٍ الأَسْلَمِيَّةِ ، دَخَلَ حَدِيثُ بَعْضِهِمْ فِي حَدِيثِ بَعْضٍ ، قَالَتْ : لَمَّا غَزَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْبَرَ وَغَنَّمَهُ اللَّهُ أَمْوَالَهُمْ ، سَبَى صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَيٍّ وَبِنْتَ عَمٍّ لَهَا مِنَ الْقَمُوصِ ، فَأَمَرَ بِلالا يَذْهَبُ بِهِمَا إِلَى رَحْلِهِ ، فَكَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَفِيُّ مِنْ كُلِّ غَنِيمَةٍ ، فَكَانَتْ صَفِيَّةُ مِمَّا اصْطَفَى يَوْمَ خَيْبَرَ ، وَعَرَضَ عَلَيْهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُعْتِقَهَا إِنِ اخْتَارَتِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ، فَقَالَتْ : أَخْتَارُ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ، وَأَسْلَمَتْ فَأَعْتَقَهَا وَتَزَوَّجَهَا ، وَجَعَلَ عِتْقَهَا مَهْرَهَا ، وَرَأَى بِوَجْهِهَا أَثَرَ خُضْرَةٍ قَرِيبًا مِنْ عَيْنِهَا ، فَقَالَ : " مَا هَذَا ؟ " , قَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، رَأَيْتُ فِيَ الْمَنَامِ قَمَرًا أَقْبَلَ مِنْ يَثْرِبَ حَتَّى وَقَعَ فِي حِجْرِي ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِزَوْجِي كِنَانَةَ ، فَقَالَ : تُحِبِّينَ أَنْ تَكُونِيَ تَحْتَ هَذَا الْمَلِكِ الَّذِي يَأْتِي مِنَ الْمَدِينَةِ ؟ فَضَرَبَ وَجْهِي ، وَاعْتَدَتْ حَيْضَةً ، وَلَمْ يَخْرُجْ رَسُولُ اللَّهِ مِنْ خَيْبَرَ حَتَّى طَهُرَتْ مِنْ حَيْضَتِهَا ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ مِنْ خَيْبَرَ وَلَمْ يُعَرِّسْ بِهَا ، فَلَمَّا قُرِّبَ الْبَعِيرُ لِرَسُولِ اللَّهِ لِيَخْرُجَ وَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ رِجْلَهُ لِصَفِيَّةَ لِتَضَعَ قَدَمَهَا عَلَى فَخِذِهِ فَأَبَتْ ، وَوَضَعَتْ رُكْبَتَهَا عَلَى فَخِذِهِ ، وَسَتَرَهَا رَسُولُ اللَّهِ وَحَمَلَهَا وَرَاءَهُ ، وَجَعَلَ رِدَاءَهُ عَلَى ظَهْرِهَا وَوَجْهِهَا ، ثُمَّ شَدَّهُ مِنْ تَحْتِ رِجْلِهَا وَتَحَمَّلَ بِهَا ، وَجَعَلَهَا بِمَنْزِلَةِ نِسَائِهِ ، فَلَمَّا صَارَ إِلَى مَنْزِلٍ ، يُقَالُ لَهُ : تَبَارُ ، عَلَى سِتَّةِ أَمْيَالٍ مِنْ خَيْبَرَ مَالَ يُرِيدُ أَنْ يُعَرِّسَ بِهَا فَأَبَتْ عَلَيْهِ ، فَوَجَدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي نَفْسِهِ مِنْ ذَلِكَ ، فَلَمَّا كَانَ بِالصَّهْبَاءِ وَهِيَ عَلَى بَرِيدٍ مِنْ خَيْبَرَ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأُمِّ سُلَيْمٍ : " عَلَيْكُنَّ صَاحِبَتَكُنَّ فَامْشِطْنَهَا " ، وَأَرَادَ رَسُولُ اللَّهِ أَنْ يُعَرِّسَ بِهَا هُنَاكَ ، قَالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ ، وَلَيْسَ مَعَنَا فُسْطَاطٌ ، وَلا سُرَادِقَاتٌ ، فَأَخَذَتْ كِسَائَيْنِ أَوْ عَبَاءَتَيْنِ فَسَتَرَتْ بَيْنَهُمَا إِلَى شَجَرَةٍ فَمَشَّطَتْهَا وَعَطَّرَتْهَا ، قَالَتْ أُمُّ سِنَانٍ الأَسْلَمِيَّةُ : وَكُنْتُ فِيمَنْ حَضَرُ عُرْسَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِصَفِيَّةَ مَشَّطْنَاهَا وَعَطَّرْنَاهَا ، وَكَانَتْ جَارِيَةً تَأْخُذُ الزِّينَةَ مِنْ أَوْضَإِ مَا يَكُونُ مِنَ النِّسَاءِ ، وَمَا وَجَدْتُ رَائِحَةَ طِيبٍ كَانَ أَطْيَبَ مِنْ لَيْلَتِئِذٍ ، وَمَا شَعُرْنَا حَتَّى قِيلَ : رَسُولُ اللَّهِ يَدْخُلُ عَلَى أَهْلِهِ ، وَقَدْ نَمَّصْنَاهَا وَنَحْنُ تَحْتَ دُومَةٍ ، وَأَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمْشِي إِلَيْهَا فَقَامَتْ إِلَيْهِ ، وَبِذَلِكَ أَمَرْنَاهَا ، فَخَرَجْنَا مِنْ عِنْدِهَا وَأَعْرَسَ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ هُنَاكَ وَبَاتَ عِنْدَهَا ، وَغَدَوْنَا عَلَيْهَا وَهِيَ تُرِيدُ أَنْ تَغْتَسِلَ ، فَذَهَبْنَا بِهَا حَتَّى تَوَارَيْنَا مِنَ الْعَسْكَرِ فَقَضَتْ حَاجَتَهَا وَاغْتَسَلَتْ ، فَسَأَلْتُهَا عَمَّا رَأَتْ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَذَكَرَتْ أَنَّهُ سُرَّ بِهَا وَلَمْ يَنَمْ تِلْكَ اللَّيْلَةَ ، وَلَمْ يَزَلْ يَتَحَدَّثُ مَعَهَا ، وَقَالَ لَهَا : " مَا حَمَلَكِ عَلَى الَّذِي صَنَعْتِ حِينَ أَرَدْتُ أَنْ أَنْزِلَ الْمَنْزِلَ الأَوَّلَ فَأَدْخُلَ بِكِ ؟ " فَقَالَتْ : خَشِيتُ عَلَيْكَ قُرْبَ يَهُودَ ، فَزَادَهَا ذَلِكَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ، وَأَصْبَحَ رَسُولُ اللَّهِ فَأَوْلَمَ عَلَيْهَا هُنَاكَ ، وَمَا كَانَتْ وَلِيمَتُهُ إِلا الْحَيْسَ ، وَمَا كَانَتْ قُصَاعَتُهُمْ إِلا الأَنْطَاعَ ، فَتَغَدَّى الْقَوْمُ يَوْمَئِذٍ ، ثُمَّ رَاحَ رَسُولُ اللَّهِ فَنَزَلَ بِالْقُصَيْبَةِ ، وَهِيَ عَلَى سِتَّةَ عَشَرَ مِيلا .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
أُمِّ سِنَانٍ الأَسْلَمِيَّةِ | أم سنان الأسلمية | صحابي |
ثُبَيْتَةَ بِنْتِ حَنْظَلَةَ | ثبيتة بنت حنظلة | مجهول الحال |
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي يَحْيَى | عبد الله بن سمعان الأسلمي / ولد في :117 / توفي في :174 | ثقة |
أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ | أنس بن مالك الأنصاري | صحابي |
إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ | إسحاق بن عبد الله الأنصاري | ثقة حجة |
مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى | محمد بن موسى الثقفى | مجهول الحال |
أَبِي غَطَفَانَ بْنِ طَرِيفٍ الْمُرِّيُّ | سعد بن طريف المري | ثقة |
سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ الْعَدَوِيُّ | سليمان بن أبي حثمة المدني | مجهول الحال |
عُمَرُ بْنُ عُثْمَانَ | عمر بن عثمان القرشي / توفي في :166 | صدوق حسن الحديث |
أَبِي هُرَيْرَةَ | أبو هريرة الدوسي / توفي في :57 | صحابي |
عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ | عطاء بن يسار الهلالي / ولد في :19 / توفي في :94 | ثقة |
هِلالِ بْنِ أُسَامَةَ | هلال بن أسامة الفهري | مقبول |
أُسَامَةُ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ | أسامة بن زيد العدوي | ضعيف الحديث |
مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ | محمد بن عمر الواقدي / ولد في :130 / توفي في :207 | ضعيف الحديث |