ذكر من كان يصلح له الدخول على ازواج النبي صلى الله عليه وسلم


تفسير

رقم الحديث : 10208

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا جَارِيَةُ بْنُ أَبِي عِمْرَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا سَلَمَةَ الْحَضْرَمِيَّ ، يَقُولُ : جَلَسْتُ مَعَ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، وَجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ , وَهُمَا يَتَحَدَّثَانِ ، وَقَدْ ذَهَبَ بَصَرُ جَابِرٍ ، فَجَاءَ رَجُلٌ فَسَلَّمَ ، ثُمَّ جَلَسَ ، فَقَالَ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، أَرْسَلَنِي إِلَيْكَ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ أَسْأَلُكَ فِيمَ هَجَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نِسَاءَهُ ؟ فَقَالَ جَابِرٌ : تَرَكْنَا رَسُولَ اللَّهِ يَوْمًا وَلَيْلَةً لَمْ يَخْرُجْ إِلَى الصَّلاةِ ، فَأَخَذْنَا مَا تَقَدَّمَ وَمَا تَأَخَّرَ ، فَاجْتَمَعْنَا بِبَابِهِ نَتَكَلَّمُ لَيَسْمَعَ كَلامَنَا وَيَعْلَمَ مَكَانَنَا ، فَأَطَلْنَا الْوُقُوفَ فَلَمْ يَأْذَنْ لَنَا ، وَلَمْ يَخْرُجْ إِلَيْنَا ، قَالَ : فَقُلْنَا قَدْ عَلِمَ رَسُولُ اللَّهِ مَكَانَكُمْ ، وَلَوْ أَرَادَ أَنْ يَأْذَنَ لَكُمْ لأَذِنَ ، فَتَفَرَّقُوا لا تُؤْذُوهُ ، فَتَفَرَّقَ النَّاسُ غَيْرَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ يَتَنَحْنَحُ وَيَتَكَلَّمُ وَيَسْتَأْذِنُ حَتَّى أَذِنَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ، قَالَ عُمَرُ : فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ وَهُوَ وَاضِعٌ يَدَهُ عَلَى خَدِّهِ أَعْرِفُ بِهِ الْكَآبَةَ ، فَقُلْتُ : أَيْ نَبِيَّ اللَّهِ ، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي ، مَا الَّذِي رَابَكَ وَمَا لَقِيَ النَّاسُ بَعْدَكَ مِنْ فَقْدِهِمْ لِرُؤْيَتِكَ ؟ فَقَالَ : " يَا عُمَرُ ، يَسْأَلْنَنِي أُولاءِ مَا لَيْسَ عِنْدِي ، يَعْنِي نِسَاءَهُ ، فَذَاكَ الَّذِي بَلَغَ مِنِّي مَا تَرَى " ، فَقُلْتُ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، قَدْ صَكَكْتُ جَمِيلَةَ بِنْتَ ثَابِتٍ صَكَّةً أَلْصَقْتُ خَدَّهَا مِنْهَا بِالأَرْضِ لأَنَّهَا سَأَلَتْنِي مَا لا أَقْدِرُ عَلَيْهِ ، وَأَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلَى مَوْعِدٍ مِنْ رَبِّكَ وَهُوَ جَاعِلٌ بَعْدَ الْعُسْرِ يَسْرًا ، قَالَ : فَلَمْ أَزَلْ أُكَلِّمُهُ حَتَّى رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ قَدْ تَحَلَّلَ عَنْهُ بَعْضُ ذَلِكَ ، قَالَ : فَخَرَجْتُ فَلَقِيتُ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ فَحَدَّثْتُهُ الْحَدِيثَ ، فَدَخَلَ أَبُو بَكْرٍ عَلَى عَائِشَةَ ، فَقَالَ : قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ لا يَدَّخِرُ عَنْكُنَّ شَيْئًا فَلا تَسْأَلْنَهُ مَا لا يَجِدُ ، انْظُرِي حَاجَتَكِ فَاطْلُبِيهَا إِلَيَّ ، وَانْطَلَقَ عُمَرُ إِلَى حَفْصَةَ فَذَكَرَ لَهَا مِثْلَ ذَلِكَ ، ثُمَّ اتَّبَعَا أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ فَجَعَلا يَذْكُرَانِ لَهُنَّ مِثْلَ ذَلِكَ ، حَتَّى دَخَلا عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ فَذَكَرَا لَهَا مِثْلَ ذَلِكَ ، فَقَالَتْ لَهُمَا أُمُّ سَلَمَةَ : مَا لَكُمَا وَلِمَا هَا هُنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْلَى بِأَمْرِنَا عَيْنَا ، وَلَوْ أَرَادَ أَنْ يَنْهَانَا لَنَهَانَا , فَمَنْ نَسْأَلُ إِذَا لَمْ نَسْأَلْ رَسُولَ اللَّهِ ؟ هَلْ يَدْخُلُ بَيْنَكُمَا وَبَيْنَ أَهْلِيكُمَا أَحَدٌ ؟ فَمَا نُكَلِّفُكُمَا هَذَا ، فَخَرَجَا مِنْ عِنْدِهَا ، فَقَالَ أَزْوَاجُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأُمِّ سَلَمَةَ : جَزَاكِ اللَّهُ خَيْرًا حِينَ فَعَلْتِ مَا فَعَلْتِ ، مَا قَدَرْنَا أَنْ نَرُدَّ عَلَيْهِمَا شَيْئًا . ثُمَّ قَالَ جَابِرٌ لأَبِي سَعِيدٍ : أَلَمْ يَكُنِ الْحَدِيثُ هَكَذَا ؟ قَالَ : بَلَى ، وَقَدْ بَقِيَتْ مِنْهُ بَقِيَّةٌ ، قَالَ جَابِرٌ : فَأَنَا آتِي عَلَى ذَلِكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ، ثُمَّ قَالَ : فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِي ذَلِكَ : يَأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلا سورة الأحزاب آية 28 , يَعْنِي مُتْعَةَ الطَّلاقِ ، وَيَعْنِي بِتَسْرِيحِهِنَّ تَطْلِيقَهُنَّ طَلاقًا جَمِيلا , وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآخِرَةَ سورة الأحزاب آية 29 تَخْتَرْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ، فَلا تَنْكِحْنَ بَعْدَهُ أَحَدًا ، فَانْطَلَقَ رَسُولُ اللَّهِ فَبَدَأَ بِعَائِشَةَ ، فَقَالَ : " إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَمَرَنِي أَنْ أُخَيِّرَكُنَّ بَيْنَ أَنْ تَخْتَرْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآخِرَةَ ، وَبَيْنَ أَنْ تَخْتَرْنَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا ، وَقَدْ بَدَأْتُ بِكِ فَأَنَا أُخَيِّرُكِ " ، قَالَتْ : أَيْ نَبِيَّ اللَّهِ ، وَهَلْ بَدَأْتَ بِأَحَدٍ مِنْهُنَّ قَبْلِي ؟ قَالَ : " لا " ، قَالَتْ : فَإِنِّي أَخْتَارُ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآخِرَةَ ، فَاكْتُمْ عَلَيَّ وَلا تُخْبِرْ بِذَاكَ نِسَاءَكَ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : " بَلْ أُخْبِرُهُنَّ " ، فَأَخْبَرَهُنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَمِيعًا ، فَاخْتَرْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآخِرَةَ , وَكَانَ خِيَارُهُ بَيْنَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ أَنْ يَخْتَرْنَ الآخِرَةَ أَوِ الدُّنْيَا ، قَالَ : وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا سورة الأحزاب آية 29 ، فَاخْتَرْنَ أَنْ لا يَتَزَوَّجَنَّ بَعْدَهُ , ثُمَّ قَالَ : يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ سورة الأحزاب آية 30 , يَعْنِي الزِّنَا ، يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ سورة الأحزاب آية 30 , يَعْنِي فِي الآخِرَةِ ، وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا { 30 } وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ سورة الأحزاب آية 30-31 , يَعْنِي تُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ , وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ سورة الأحزاب آية 31 , مُضَاعَفًا لَهَا فِي الآخِرَةِ ، وَكَذَلِكَ الْعَذَابُ ، وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا { 31 } يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ سورة الأحزاب آية 31-32 , يَقُولُ : فُجُورٌ ، وَقُلْنَ قَوْلا مَعْرُوفًا { 32 } وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى سورة الأحزاب آية 32-33 , يَقُولُ : لا تَخْرُجْنَ مِنْ بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ , يَعْنِي إِلْقَاءَ الْقِنَاعِ فِعْلَ أَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى ، فَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ : هَذَا الْحَدِيثُ عَلَى وَجْهِهِ .

الرواه :

الأسم الرتبة
جَابِرٌ

صحابي

أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ

صحابي

أَبَا سَلَمَةَ الْحَضْرَمِيَّ

ثقة

جَارِيَةُ بْنُ أَبِي عِمْرَانَ

ثقة

مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ

ضعيف الحديث

Whoops, looks like something went wrong.