تفسير

رقم الحديث : 1602

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، أَنَّهُ أَشْرَفَ عَلَيْهِمْ فَكَلَّمُوهُ ، وَقَالَ : مَا تَرْهَنُونَ عِنْدِي ؟ أَتَرْهَنُونِي أَبْنَاءَكُمْ ؟ وَأَرَادَ أَنْ يُسْلِفَهُمْ تَمْرًا ، قَالُوا : إِنَّا نَسْتَحِي أَنْ يُعَيَّرَ أَبْنَاؤُنَا ، فَيُقَالُ : هَذَا رَهِينَةُ وَسْقٍ وَهَذَا رَهِينَةُ وَسْقَيْنِ ! قَالَ : فَتَرْهَنُونِي نِسَاءَكُمْ ، قَالُوا : أَنْتَ أَجْمَلُ النَّاسِ وَلا نَأْمَنُكَ ، وَأَيُّ امْرَأَةٍ تَمْتَنِعُ مِنْكَ لِجَمَالِكَ ؟ وَلَكِنَّا نَرْهَنُكَ سِلاحَنَا وَقَدْ عَلِمْتَ حَاجَتَنَا إِلَى السِّلاحِ الْيَوْمَ ، قَالَ : نَعَمِ ، ائْتُونِي بِسِلاحِكُمْ وَاحْتَمِلُوا مَا شِئْتُمْ ، قَالُوا : فَانْزِلْ إِلَيْنَا نَأْخُذْ عَلَيْكَ ، وَتَأْخُذْ عَلَيْنَا ، فَذَهَبَ يَنْزِلُ ، فَتَعَلَّقَتْ بِهِ امْرَأَتُهُ ، وَقَالَتْ : أَرْسِلْ إِلَى أَمْثَالِهِمْ مِنْ قَوْمِكَ يَكُونُوا مَعَكَ ، قَالَ : لَوْ وَجَدُونِي هَؤُلاءِ نَائِمًا مَا أَيْقَظُونِي ، قَالَتْ : فَكَلِّمْهُمْ مِنْ فَوْقِ الْبَيْتِ ، فَأَبَى عَلَيْهَا فَنَزَلَ إِلَيْهِمْ تَفُوحُ رِيحُهُ ، فَقَالُوا : مَا هَذِهِ الرِّيحُ يَا فُلانُ ؟ قَالَ : عِطْرُ أُمِّ فُلانٍ لامْرَأَتِهِ ، فَدَنَا بَعْضُهُمْ يَشُمُّ رَأْسَهُ ثُمَّ اعْتَنَقَهُ ، وَقَالَ : اقْتُلُوا عَدُوَّ اللَّهِ فَطَعَنَهُ أَبُو عَبْسٍ فِي خَاصِرَتِهِ ، وَعَلاهُ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ بِالسَّيْفِ ، فَقَتَلُوهُ ثُمَّ رَجَعُوا فَأَصْبَحَتِ الْيَهُودُ مَذْعُورِينَ ، فَجَاءُوا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالُوا : قُتِلَ سَيِّدُنَا غِيلَةً ! " فَذَكَّرَهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَنِيعَهُ وَمَا كَانَ يَحُضُّ عَلَيْهِمْ وَيُحَرِّضُ فِي قِتَالِهِمْ وَيُؤْذِيهِمْ ، ثُمَّ دَعَاهُمْ إِلَى أَنْ يَكْتُبُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمْ صُلْحًا أَحْسَبُهُ " ، قَالَ : وَكَانَ ذَلِكَ الْكِتَابُ مَعَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ بَعْدُ .

الرواه :

الأسم الرتبة
عِكْرِمَةَ

ثقة

أَيُّوبَ

ثقة ثبتت حجة

مَعْمَرٍ

ثقة ثبت فاضل

مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ

ثقة

Whoops, looks like something went wrong.