قَالَ : أَخْبَرَنَا قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أُسَامَةُ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ . قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : وَأَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ . قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَخْنَسِيِّ . قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : وَأَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، دَخَلَ حَدِيثُ بَعْضُهُمْ فِي حَدِيثِ بَعْضٍ ، قَالُوا : لَمَّا أَجْمَعَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ عَلَى تَدْوِينِ الدِّيوَانِ وَذَلِكَ فِي الْمُحْرِمِ سَنَةَ عِشْرِينَ بَدَأَ بِبَنِي هَاشِمٍ فِي الدَّعْوَةِ ، ثُمَّ الأَقْرَبُ فَالأَقْرَبُ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَكَانَ الْقَوْمُ إِذَا اسْتَوَوْا فِي الْقَرَابَةِ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدَّمَ أَهْلَ السَّابِقَةِ حَتَّى انْتَهَى إِلَى الأَنْصَارِ ، فَقَالُوا : بِمَنْ نَبْدَأُ ؟ فَقَالَ عُمَرُ : " ابْدَءُوا بِرَهْطِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ الأَشْهَلَيِّ ، ثُمَّ الأَقْرَبُ فَالأَقْرَبُ بِسَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ " ، وَفَرَضَ عُمَرُ لأَهْلِ الدِّيوَانِ ، فَفَضَّلَ أَهْلَ السَّوَابِقِ وَالْمَشَاهِدِ فِي الْفَرَائِضِ ، وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ قَدْ سَوَّى بَيْنَ النَّاسِ فِي الْقَسْمِ ، فَقِيلَ لِعُمَرَ فِي ذَلِكَ ، فَقَالَ : " لا أَجْعَلُ مَنْ قَاتَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَنْ قَاتَلَ مَعَهُ " ، فَبَدَأَ بِمَنْ شَهِدَ بَدْرًا مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ فَفَرَضَ لِكُلِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ خَمْسَةَ آلافِ دِرْهَمٍ فِي كُلِّ سَنَةٍ ، حَلِيفُهُمْ وَمَوْلاهُمْ مَعَهُمْ بِالسَّوَاءِ ، وَفَرَضَ لِمَنْ كَانَ لَهُ إِسْلامٌ كَإِسْلامِ أَهْلِ بَدْرٍ مِنْ مُهَاجِرَةَ الْحَبَشَةِ وَمَنْ شَهِدَ أَحَدًا أَرْبَعَةَ آلافِ دِرْهَمٍ لِكُلِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ ، وَفَرَضَ لأَبْنَاءِ الْبَدْرِيِّينَ أَلْفَيْنِ أَلْفَيْنِ إِلا حَسَنًا وَحُسَيْنًا فَإِنَّهُ أَلْحَقَهُمَا بِفَرِيضَةِ أَبِيهِمَا لِقَرَابَتِهِمَا بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَفَرَضَ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا خَمْسَةَ آلافِ دِرْهَمٍ ، وَفَرَضَ لِلْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ خَمْسَةَ آلافِ دِرْهَمٍ لِقَرَابَتِهِ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " ، قَالَ : وَقَدْ رَوَى بَعْضُهُمْ أَنَّهُ فَرَضَ لَهُ سَبْعَةَ آلافِ دِرْهَمٍ ، وَقَالَ سَائِرُهُمْ : لَمْ يُفَضِّلْ أَحَدًا عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ إِلا أَزْوَاجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِنَّهُ فَرَضَ لِكُلِّ امْرَأَةٍ مِنْهُنَّ اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفَ دِرْهَمٍ ، جُوَيْرِيَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ ، وَصَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيٍّ فِيهِنَّ ، هَذَا الْمُجْتَمَعُ عَلَيْهِ ، وَفَرَضَ لِمَنْ هَاجَرَ قَبْلَ الْفَتْحِ لِكُلِّ رَجُلٍ ثَلاثَةَ آلافِ دِرْهَمٍ ، وَفَرَضَ لِمُسْلِمَةِ الْفَتْحِ لِكُلِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ أَلْفَيْنَ ، وَفَرَضَ لِغِلْمَانَ أَحْدَاثٍ مِنْ أَبْنَاءِ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ كَفَرَائِضِ مُسْلِمَةِ الْفَتْحِ ، وَفَرَضَ لِعُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ أَرْبَعَةَ آلافِ دِرْهَمٍ ، فَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَحْشٍ : لِمَ تُفَضِّلُ عُمَرَ عَلَيْنَا فَقَدْ هَاجَرَ آبَاؤُنَا وَشَهِدُوا ؟ فَقَالَ عُمَرُ : " أُفَضِّلَهُ لِمَكَانِهِ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَلْيَأْتِ الَّذِي يَسْتَعْتِبُ بِأُمٍّ مِثْلَ أُمِّ سَلَمَةَ أُعْتِبْهُ " ، وَفَرَضَ لأُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ أَرْبَعَةَ آلافِ دِرْهَمٍ ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ : فَرَضْتَ لِي ثَلاثَةَ آلافٍ ، وَفَرَضْتَ لأُسَامَةَ فِي أَرْبَعَةِ آلافٍ وَقَدْ شَهِدْتُ مَا لَمْ يَشْهَدْ أُسَامَةُ ، فَقَالَ عُمَرُ : " زِدْتُهُ لأَنَّهُ كَانَ أَحَبَّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْكَ ، وَكَانَ أَبُوهُ أَحَبُّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلامُ مِنْ أَبِيكَ " ، ثُمَّ فَرَضَ لِلنَّاسِ عَلَى مَنَازِلِهِمْ وَقِرَاءَتِهِمْ لِلْقُرْآنِ وَجِهَادِهِمْ ، ثُمَّ جَعَلَ مَنْ بَقِيَ مِنَ النَّاسِ بَابًا وَاحِدًا فَأَلْحَقَ مَنْ جَاءَهُمْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ بِالْمَدِينَةِ فِي خَمْسَةٍ وَعِشْرِينَ دِينَارًا لِكُلِّ رَجُلٍ ، وَفَرَضَ لِلْمُحَرَّرِينَ مَعَهُمْ ، وَفَرَضَ لأَهْلِ الْيَمَنِ ، وَقَيْسٍ بِالشَّامِ ، وَالْعِرَاقِ لِكُلِّ رَجُلٍ أَلْفَيْنِ إِلَى أَلْفٍ إِلَى تِسْعِمِائَةٍ إِلَى خَمْسِمِائَةٍ إِلَى ثَلاثِمِائَةٍ ، لَمْ يُنْقِصْ أَحَدًا مِنْ ثَلاثِمِائَةٍ ، وَقَالَ : " لَئِنْ كَثُرَ الْمَالُ لأَفْرِضَنَّ لِكُلِّ رَجُلٍ أَرْبَعَةَ آلافِ دِرْهَمٍ ، أَلْفٌ لِسَفَرِهِ ، وَأَلْفٌ لِسِلاحِهِ ، وَأَلْفٌ يُخَلِّفُهَا لأَهْلِهِ ، وَأَلْفٌ لِفَرَسِهِ وَبَغْلِهِ " ، وَفَرَضَ لِنِسَاءَ مُهَاجِرَاتٍ ، فَرَضَ لِصَفِيَّةَ بِنْتِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ سِتَّةَ آلافِ دِرْهَمٍ ، وَلأَسْمَاءَ ابْنَةِ عُمَيْسٍ أَلْفَ دِرْهَمٍ ، وَلأُمِّ كُلْثُومِ بِنْتِ عُقْبَةَ أَلْفَ دِرْهَمٍ ، وَلأُمِّ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ أَلْفَ دِرْهَمٍ ، وَقَدْ رُوِيَ أَنَّهُ فَرَضَ لِلنِّسَاءِ الْمُهَاجِرَاتِ ثَلاثَةَ آلافِ دِرْهَمٍ لِكُلِّ وَاحِدَةٍ ، وَأَمَرَ عُمَرُ فَكُتِبَ لَهُ عِيَالُ أَهْلِ الْعَوَالِي فَكَانَ يَجْرِي عَلَيْهِمُ الْقُوتَ ، ثُمَّ كَانَ عُثْمَانُ فَوَسَّعَ عَلَيْهِمْ فِي الْقُوتِ وَالْكِسْوَةِ ، وَكَانَ عُمَرُ يَفْرِضُ لِلْمَنْفُوسِ مِائَةَ دِرْهَمٍ ، فَإِذَا تَرَعْرَعَ بَلَغَ بِهِ مِائَتَيْ دِرْهَمٍ ، فَإِذَا بَلَغَ زَادَهُ ، وَكَانَ إِذَا أُتِيَ بِاللَّقِيطِ فَرَضَ لَهُ مِائَةَ دِرْهَمٍ وَفَرَضَ لَهُ رِزْقًا يَأْخُذُهُ وَلِيُّهُ كُلَّ شَهْرٍ مَا يُصْلِحُهُ ، ثُمَّ يَنْقُلُهُ مِنْ سَنَةٍ إِلَى سَنَةٍ ، وَكَانَ يُوصِي بِهِمْ خَيْرًا وَيَجْعَلُ رِضَاعَهُمْ وَنَفَقَتَهَمْ مِنْ بَيْتِ الْمَالِ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |