تفسير

رقم الحديث : 3934

قَالَ : أَخْبَرَنَا قَالَ : أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ بْنُ يُونُسَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ ، قَالَ : شَهِدْتُ عُمَرَ يَوْمَ طُعِنَ فَمَا مَنَعَنِي أَنْ أَكُونَ فِي الصَّفِّ الْمُقَدَّمِ إِلا هَيْبَتُهُ ، وَكَانَ رَجُلا مَهِيبًا فَكُنْتُ فِي الصَّفِّ الَّذِي يَلِيهِ ، وَكَانَ عُمَرُ لا يُكَبِّرُ حَتَّى يَسْتَقْبِلَ الصَّفَّ الْمُقَدَّمَ بِوَجْهِهِ ، فَإِنْ رَأَى رَجُلا مُتَقَدِّمًا مِنَ الصَّفِّ أَوْ مُتَأَخِّرًا ضَرَبَهُ بِالدِّرَّةِ ، فَذَلِكَ الَّذِي مَنَعَنِي مِنْهُ ، فَأَقْبَلَ عُمَرُ فَعَرَضَ لَهُ أَبُو لُؤْلُؤَةَ غُلامُ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ ، فَنَاجَى عُمَرَ غَيْرَ بَعِيدٍ ثُمَّ طَعَنَهُ ثَلاثَ طَعَنَاتٍ ، قَالَ : فَسَمِعْتُ عُمَرَ وَهُوَ يَقُولُ هَكَذَا بِيَدِهِ وَقَدْ بَسَطَهَا : " دُونَكُمُ الْكَلْبَ ، قَدْ قَتَلَنِي " ، وَمَاجَ النَّاسُ فَجُرِحَ ثَلاثَةَ عَشَرَ وَشَدَّ عَلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ خَلْفِهِ فَاحْتَضَنَهُ ، وَاحْتُمِلَ عُمَرُ وَمَاجَ النَّاسُ بَعْضَهُمْ فِي بَعْضٍ ، حَتَّى ، قَالَ قَائِلٌ : الصَّلاةَ عِبَادَ اللَّهِ ، قَدْ طَلَعَتِ الشَّمْسُ ، فَدَفَعُوا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ فَصَلَّى بِنَا بِأَقْصَرِ سُورَتَيْنِ فِي الْقُرْآنِ : إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحِ وَ إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ ، وَاحْتُمِلَ عُمَرُ فَدَخَلَ النَّاسُ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : " يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ ، اخْرُجْ فَنَادِ فِي النَّاسِ : أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ يَقُولُ : أَعَنْ مَلإٍ مِنْكُمْ هَذَا ؟ " ، فَقَالُوا : مَعَاذَ اللَّهِ ، مَا عَلِمْنَا وَلا اطَّلَعْنَا ، فَقَالَ : " ادْعُوا لِي طَبِيبًا " ، فَدُعِيَ لَهُ الطَّبِيبُ فَقَالَ : أَيُّ الشَّرَابِ أَحَبُّ إِلَيْكَ ؟ قَالَ : " نَبِيذٌ " ، فَسُقِيَ نَبِيذًا فَخَرَجَ مِنْ بَعْضِ طَعَنَاتِهِ ، فَقَالَ النَّاسُ : هَذَا صَدِيدٌ ، اسْقُوهُ لَبَنًا ، فَسُقِيَ لَبَنًا فَخَرَجَ ، فَقَالَ الطَّبِيبُ : مَا أَرَى أَنْ تُمْسِيَ ، فَمَا كُنْتَ فَاعِلا فَافْعَلْ ، فَقَالَ : " يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ ، نَاوِلْنِي الْكَتِفَ ، فَلَوْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يُمْضِيَ مَا فِيهَا أَمْضَاهُ " ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ عُمَرُ : أَنَا أَكْفِيكَ مَحْوَهَا ، فَقَالَ : لا وَاللَّهِ ، لا يَمْحُوهَا أَحَدٌ غَيْرِي ، فَمَحَاهَا عُمَرُ بِيَدِهِ ، وَكَانَ فِيهَا فَرِيضَةُ الْجَدِّ ، ثُمَّ قَالَ : " ادْعُوا لِي عَلِيًّا ، وَعُثْمَانَ ، وَطَلْحَةَ ، وَالزُّبَيْرَ ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ ، وَسَعْدًا " ، فَلَمْ يُكَلِّمْ أَحَدًا مِنْهُمْ غَيْرَ عَلِيٍّ ، وَعُثْمَانَ ، فَقَالَ : " يَا عَلِيُّ ، لَعَلَّ هَؤُلاءِ الْقَوْمِ يَعْرِفُونَ لَكَ قَرَابَتَكَ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَصِهْرَكَ ، وَمَا آتَاكَ اللَّهُ مِنَ الْفِقْهِ وَالْعِلْمِ ، فَإِنْ وُلِّيتَ هَذَا الأَمْرَ فَاتَّقِ اللَّهَ فِيهِ " ، ثُمَّ دَعَا عُثْمَانَ ، فَقَالَ : " يَا عُثْمَانُ ، لَعَلَّ هَؤُلاءِ الْقَوْمِ يَعْرِفُونَ لَكَ صِهْرَكَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَسِنَّكَ ، وَشَرَفَكَ ، فَإِنْ وُلِّيتَ هَذَا الأَمْرَ فَاتَّقِ اللَّهَ وَلا تَحْمِلْنَ بَنِي أَبِي مُعَيْطٍ عَلَى رِقَابِ النَّاسِ " ، ثُمَّ قَالَ : " ادْعُوا لِي صُهَيْبًا " ، فَدُعِيَ فَقَالَ : " صَلِّ بِالنَّاسِ ، ثَلاثًا ، وَلْيَخْلُ هَؤُلاءِ الْقَوْمُ فِي بَيْتٍ ، فَإِذَا اجْتَمَعُوا عَلَى رَجُلٍ فَمَنْ خَالَفَهُمْ فَاضْرِبُوا رَأْسَهُ " ، فَلَمَّا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِ عُمَرَ ، قَالَ عُمَرُ : " لَوْ وَلَّوْهَا الأَجْلَحَ سَلَكَ بِهِمُ الطَّرِيقَ " ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ عُمَرَ : فَمَا يَمْنَعُكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ؟ قَالَ : " أَكْرَهُ أَنْ أَتَحَمَّلَهَا حَيًّا وَمَيِّتًا " ، ثُمَّ دَخَلَ عَلَيْهِ كَعْبٌ فَقَالَ : الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ سورة البقرة آية 147 ، قَدْ أَنْبَأْتُكَ أَنَّكَ شَهِيدٌ فَقُلْتَ : مِنْ أَيْنَ لِي بِالشَّهَادَةِ وَأَنَا فِي جَزِيرَةِ الْعَرَبِ .

الرواه :

الأسم الرتبة
عُمَرَ

صحابي