قَالَ : أَخْبَرَنَا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ ، أَخْبَرَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ " أَنَّ عَبْدَ الْمُطَّلِبِ أُتِيَ فِي الْمَنَامِ ، فَقِيلَ لَهُ : احْتَفِرْ ، فَقَالَ : أَيْنَ ؟ فَقِيلَ لَهُ : مَكَانَ كَذَا وَكَذَا فَلَمْ يَحْتَفِرْ ، فَأُتِيَ فَقِيلَ لَهُ : احْتَفِرْ عِنْدَ الْفَرْثِ عِنْدَ النَّمْلِ عِنْدَ مَجْلِسِ خُزَاعَةَ وَنَحْوِهِ ، فَاحْتَفَرَ فَوَجَدَ غَزَالا وَسِلاحًا وَأَظْفَارًا ، فَقَالَ قَوْمُهُ لَمَّا رَأَوْا الْغَنِيمَةَ كَأَنَّهُمْ يُرِيدُونَ أَنْ يُغَازُوهُ قَالَ : فَعِنْدَ ذَلِكَ نَذَرَ لَئِنْ وُلِدَ لَهُ عَشَرَةٌ لَيَنْحَرَنَّ أَحَدَهُمْ ، فَلَمَّا وُلِدَ لَهُ عَشَرَةٌ وَأَرَادَ ذَبْحَ عَبْدِ اللَّهِ مَنَعَتْهُ بَنُو زُهْرَةَ ، وَقَالُوا : أَقْرِعْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ كَذَا وَكَذَا مِنَ الإِبِلِ وَإِنَّهُ أَقْرَعَ فَوَقَعَتْ عَلَيْهِ سَبْعَ مَرَّاتٍ ، وَعَلَى الإِبِلِ مَرَّةً ، قَالَ : لا أَدْرِي السَّبْعَ عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ أَمْ لا ؟ ثُمَّ صَارَ مِنْ أَمْرِهِ أَنْ تَرَكَ ابْنَهُ وَنَحَرَ الإِبِلَ ثُمَّ رَجَعَ الْحَدِيثُ إِلَى حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ قَالَ : وَكَانَتْ جُرْهُمُ حِينَ أَحَسُّوا بِالْخُرُوجِ مِنْ مَكَّةَ دَفَنُوا غَزَالَيْنِ وَسَبْعَةَ أَسْيَافٍ قَلْعِيَّةٍ وَخَمْسَةَ أَدْرَاعٍ سَوَابِغَ فَاسْتَخْرَجَهَا عَبْدُ الْمُطَّلِبِ ، وَكَانَ يَتَأَلَّهُ وَيُعَظِّمُ الظُّلْمَ وَالْفُجُورَ فَضَرَبَ الْغَزَالَيْنِ صَفَائِحَ فِي وَجْهِ الْكَعْبَةِ ، وَكَانَا مِنْ ذَهَبٍ ، وَعَلَّقَ الأَسْيَافَ عَلَى الْبَابَيْنِ يُرِيدُ أَنْ يُحْرِزَ بِهِ خِزَانَةَ الْكَعْبَةِ وَجَعَلَ الْمِفْتَاحَ وَالْقُفْلَ مِنْ ذَهَبٍ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |