قَالَ : أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : " كَانَ اسْمُ أَبِي طَالِبٍ عَبْدُ مَنَافٍ ، وَكَانَ لَهُ مِنَ الْوَلَدِ طَالِبُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، وَكَانَ أَكْبَرَ وَلَدِهِ ، وَكَانَ الْمُشْرِكُونَ أَخْرَجُوهُ وَسَائِرَ بَنِي هَاشِمٍ إِلَى بَدْرٍ كُرْهًا ، فَخَرَجَ طَالِبٌ ، وَهُوَ يَقُولُ : اللَّهُمَّ إِمَّا يَغْزُوَنَّ طَالِبْ فِي مِقْنَبٍ مِنْ هَذِهِ الْمَقَانِبْ فَلْيَكُنِ الْمَغْلُوبُ غَيْرَ الْغَالِبْ وَلْيَكُنِ الْمَسْلُوبُ غَيْرَ السَّالِبْ قَالَ : فَلَمَّا انْهَزَمُوا لَمْ يُوجَدْ فِي الأَسْرَى وَلا فِي الْقَتْلَى وَلا رَجَعَ إِلَى مَكَّةَ وَلا يُدْرَى مَا حَالَهُ ، وَلَيْسَ لَهُ عَقِبٌ ، وَعَقِيلُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَيُكَنَّى أَبَا يَزِيدَ ، وَكَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ طَالِبٍ فِي السِّنِّ عَشْرُ سِنِينَ ، وَكَانَ عَالِمًا بِنَسَبِ قُرَيْشٍ ، وَجَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، وَكَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ عَقِيلٍ فِي السِّنِّ عَشْرُ سِنِينَ ، وَهُوَ قَدِيمٌ فِي الإِسْلامِ مِنْ مُهَاجِرَةِ الْحَبَشَةِ ، وَقُتِلَ يَوْمَ مُؤْتَةَ شَهِيدًا ، وَهُوَ ذُو الْجَنَاحَيْنِ يَطِيرُ بِهِمَا فِي الْجَنَّةِ حَيْثُ شَاءَ ، وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، وَكَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ جَعْفَرٍ فِي السِّنِّ عَشْرُ سِنِينَ ، وَأُمُّ هَانِئِ بِنْتُ أَبِي طَالِبٍ وَاسْمُهَا هِنْدٌ ، وَجُمَانَةُ بِنْتُ أَبِي طَالِبٍ ، وَرَيْطَةُ بِنْتُ أَبِي طَالِبٍ ، قَالَ : وَقَالَ بَعْضُهُمْ : وَأَسْمَاءُ بِنْتُ أَبِي طَالِبٍ ، وَأُمُّهُمْ جَمِيعًا فَاطِمَةُ بِنْتُ أَسَدِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ ، وَطُلَيْقُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، وَأُمُّهُ عَلَّةُ ، وَأَخُوهُ لأُمِّهِ الْحُوَيْرِثُ بْنُ أَبِي ذُبَابِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ سَعْدِ بْنِ تَيْمِ بْنِ مُرَّةَ " .