وَأَنْشَدَنَا وَأَنْشَدَنَا هِشَامُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَلْبِيُّ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ ، أَنَّ عِمْرَانَ بْنَ بِلالِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُنَيْسٍ ، قَالَ : سَمِعْتُهَا مِنْ مَشْيَخَتِنَا ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُنَيْسٍ يَرْثِي النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " تَطَاوَلُ لَيْلِي وَاعْتَرَتْنِي الْقَوَارِعُ وَخَطْبٌ جَلِيلٌ لِلْبَلِيَّةِ جَامِعُ غَدَاةَ نَعَى النَّاعِي إِلَيْنَا مُحَمَّدًا وَتِلْكَ الَّتِي تُسْتَكُّ مِنْهَا الْمَسَامِعُ فَلَوْ رَدَّ مَيِّتًا قَتْلَ نَفْسِي قَتَلْتُهَا ! وَلَكِنَّهُ لا يَدْفَعُ الْمَوْتَ دَافِعُ فَآلَيْتُ لا أُثْنِي عَلَى هَلْكِ هَالِكٍ مِنَ النَّاسِ مَا أَوْفَى ثَبِيرٌ وَفَارِغُ وَلَكِنَّنِي بَاكٍ عَلَيْهِ وَمُتْبِعٌ مُصِيبَهُ ، إِنِّي إِلَى اللَّهِ رَاجِعُ ! وَقَدْ قَبَضَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ قَبْلَهُ ، وَعَادٌ أُصِيبَتْ بِالرَّزَى وَالتَّبَابِعُ فَيَا لَيْتَ شِعْرِي ! مَنْ يَقُومُ بِأَمْرِنَا وَهَلْ فِي قُرَيْشٍ مِنْ إِمَامٍ يُنَازِعُ ؟ ثَلاثَةُ رَهْطٍ مِنْ قُرَيْشٍ هُمُ هُمُ أَزِمَّةُ هَذِهِ الْمُرِّ ، وَاللَّهُ صَانِعُ عَلِيٌّ أَوِ الصِّدِّيقُ أَوْ عُمَرُ لَهَا ، وَلَيْسَ بِهِ بَعْدَ الثَّلاثَةِ رَابِعُ ! فَإِنْ قَالَ مِنَّا قَائِلٌ غَيْرَ هَذِهِ أَبَيْنَا وَقُلْنَا : اللَّهُ رَاءٍ وَسَامِعُ فَيَا لِقُرَيْشٍ ! قَلَّدُوا الأَمْرَ بَعْضَهُمْ ، فَإِنَّ صَحِيحَ الْقَوْلِ لِلنَّاسِ نَافِعُ وَلا تُبْطِئُوا عَنْهَا فَوَاقًا فَإِنَّهَا إِذَا قُطِعَتْ لَمْ يَمْنُ فِيهَا الْمَطَامِعُ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُنَيْسٍ | عبد الله بن أنيس الجهني / توفي في :54 | صحابي |