قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي أَنَسٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كَانَ أَوَّلَ مَنْ ظَاهَرَ فِي الإِسْلامِ أَوْسُ بْنُ الصَّامِتِ ، وَكَانَ بِهِ لَمَمٌ ، وَكَانَ يُفِيقُ أَحْيَانًا ، فَلاحَى امْرَأَتَهُ خَوْلَةَ بِنْتَ ثَعْلَبَةَ فِي بَعْضِ صَحَوَاتِهِ ، فَقَالَ : أَنْتِ عَلَيَّ كَظَهْرِ أُمِّي ، ثُمَّ نَدِمَ ، فَقَالَ : مَا أَرَاكِ إِلا قَدْ حَرِمْتِ عَلَيَّ ، قَالَتْ : مَا ذَكَرْتَ طَلاقًا ، فَأَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَتْهُ بِمَا قَالَ وَجَادَلَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِرَارًا ، ثُمَّ قَالَتْ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَشْكُو إِلَيْكَ شِدَّةَ وَحْدَتِي ، وَمَا يَشُقُّ عَلَيَّ مِنْ فِرَاقِهِ ، قَالَتْ عَائِشَةُ : فَلَقَدْ بَكَيْتُ وَبَكَى مَنْ كَانَ فِي الْبَيْتِ ، رَحْمَةً لَهَا ، وَرِقَّةً عَلَيْهَا ، وَنَزَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْوَحْيُ فَسُرِّيَ عَنْهُ وَهُوَ يَتَبَسَّمُ ، فَقَالَ : " يَا خَوْلَةُ ، قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ فِيكِ وَفِيهِ : قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا سورة المجادلة آية 1 " ، ثُمَّ قَالَ : " مُرِيهِ أَنْ يُعْتِقَ رَقَبَةً " ، قَالَتْ : لا يَجِدُ ، قَالَ : " فَمُرِيهِ أَنْ يَصُومَ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ " ، قَالَتْ : لا يُطِيقُ ذَلِكَ ، قَالَ : " فَمُرِيهِ فَلْيُطْعِمْ سِتِّينَ مِسْكِينًا " ، قَالَتْ : وَأَنَّى لَهُ ؟ قَالَ : " فَمُرِيهِ فَلْيَأْتِ أُمَّ الْمُنْذِرِ بِنْتَ قَيْسٍ فَلْيَأْخُذْ مِنْهَا شَطْرَ وَسْقٍ تَمْرٍ فَلْيَتَصَدَّقْ بِهِ عَلَى سِتِّينَ مِسْكِينًا " ، فَرَجَعَتْ إِلَى أَوْسٍ ، فَقَالَ : مَا وَرَاءَكِ ؟ قَالَتْ : خَيْرٌ ، وَأَنْتَ ذَمِيمٌ ، ثُمَّ أَخْبَرَتْهُ فَأَتَى أُمَّ الْمُنْذِرِ فَأَخَذَ ذَلِكَ مِنْهَا فَجَعَلَ يُطْعِمُ مُدَّيْنِ مِنْ تَمْرٍ كُلَّ مِسْكِينٍ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
أَبِيهِ | عمران بن أبي أنس القرشي / توفي في :117 | ثقة |
عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي أَنَسٍ | عبد الحميد بن عمران الجعفي | مقبول |
مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ | محمد بن عمر الواقدي / ولد في :130 / توفي في :207 | ضعيف الحديث |