أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ابْنُ أَخِي الزُّهْرِيِّ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ وَهُوَ يَكْتُبُ إِلَى هُبَيْرَةَ صَاحِبِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ ، وَكَانَ كَتَبَ إِلَيْهِ يَسْأَلُهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ : يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ سورة الممتحنة آية 10 ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ : " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَالَحَ قُرَيْشًا يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ عَلَى أَنْ يَرُدَّ عَلَيْهِمْ مَنْ جَاءَ بِغَيْرِ إِذْنِ وَلِيٍّ ، فَكَانَ يَرُدُّ الرِّجَالَ ، فَلَمَّا هَاجَرَ النِّسَاءُ أَبَى اللَّهُ ذَلِكَ أَنْ يَرُدَّهُنَّ إِذَا امْتُحِنَّ بِمِحْنَةِ الإِسْلامِ ، وَزَعَمَتْ أَنَّهَا جَاءَتْ رَاغِبَةً فِيهِ ، وَأَمَرَهُ أَنْ يَرُدَّ صَدُقَاتِهِنَّ إِلَيْهِمْ إِذَا احْتَبَسُوا عَنْهُمْ ، وَأَنْ يَرُدُّوا عَلَيْهِ مِثْلَ الَّذِي يَرُدُّ عَلَيْهِمْ إِنْ فَعَلُوا ، فَقَالَ : وَاسْأَلُوا مَا أَنْفَقْتُمْ سورة الممتحنة آية 10 ، وَصَبَّحَهَا أَخَوَاهَا مِنَ الْغَدِ فَطَلَبَاهَا ، فَأَبَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَرُدَّهَا إِلَيْهِمَا ، فَرَجَعَا إِلَى مَكَّةَ فَأَخْبَرَا قُرَيْشًا ، فَلَمْ يَبْعَثُوا فِي ذَلِكَ أَحَدًا ، وَرَضُوا بِأَنْ يُحْبَسَ النِّسَاءُ . وَلْيَسْأَلُوا مَا أَنْفَقُوا ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ { 10 } وَإِنْ فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعَاقَبْتُمْ فَآتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُمْ مِثْلَ مَا أَنْفَقُوا سورة الممتحنة آية 10-11 ، فَإِنْ فَاتَ أَحَدٌ مِنْكُمْ أَهْلَهُ إِلَى الْكُفَّارِ ، فَإِنْ أَتَتْكُمُ امْرَأَةٌ مِنْهُنَّ فَأَصَبْتُمْ غَنِيمَةً أَوْ فَيْئًا فَعَوِّضُوهُمْ مِمَّا أَصَبْتُمْ صَدَاقَ الْمَرْأَةِ الَّتِي أَتَتْكُمْ ، فَأَمَّا الْمُؤْمِنُونَ فَأَقَرُّوا بِحُكْمِ اللَّهِ تَعَالَى ، وَأَبَى الْمُشْرِكُونَ أَنْ يُقِرُّوا بِذَلِكَ ، وَأَنَّ مَا فَاتَ لِلْمُشْرِكِينَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ مِنْ صَدَاقِ مَنْ هَاجَرَ مِنْ أَزْوَاجِ الْمُشْرِكِينَ ، فَآتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُمْ مِثْلَ مَا أَنْفَقُوا مِنْ مَالِ الْمُشْرِكِينَ فِي أَيْدِيكُمْ ، وَلَسْنَا نَعْلَمُ امْرَأَةً مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَاتَتْ زَوْجَهَا بِلُحُوقِ الْمُشْرِكِينَ بَعْدَ إِيمَانِهَا ، وَلَكِنَّهُ حَكَمَ اللَّهُ تَعَالَى بِهِ لأَمْرٍ إِنْ كَانَ ، وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ . وَلا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ سورة الممتحنة آية 10 ، يَعْنِي مِنْ غَيْرِ أَهْلِ الْكِتَابِ ، فَطَلَّقَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ مُلَيْكَةَ بِنْتَ أَبِي أُمَيَّةَ وَهِيَ أُمُّ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، فَتَزَوَّجَهَا مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ ، وَطَلَّقَ عُمَرُ أَيْضًا بِنْتَ جَرْوَلٍ الْخُزَاعِيَّةَ ، فَتَزَوَّجَهَا أَبُو جَهْمِ بْنُ حُذَيْفَةَ ، وَطَلَّقَ عِيَاضُ بْنُ غَنْمٍ الْفِهْرِيُّ أُمَّ الْحَكَمِ بِنْتَ أَبِي سُفْيَانَ بْنِ حَرْبٍ يَوْمَئِذٍ ، فَتَزَوَّجَهَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ الثَّقَفِيُّ ، فَوَلَدَتْ لَهُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أُمِّ الْحَكَمِ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ | عروة بن الزبير الأسدي / توفي في :94 | ثقة فقيه مشهور |
الزُّهْرِيِّ | محمد بن شهاب الزهري / ولد في :52 / توفي في :124 | الفقيه الحافظ متفق على جلالته وإتقانه |
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ | محمد بن عبد الله الزهري / توفي في :152 | صدوق له أوهام |
مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ | محمد بن عمر الواقدي / ولد في :130 / توفي في :207 | ضعيف الحديث |